أخبار اقتصادية- عالمية

انتكاسة لبايدن مع إلغاء قراره بإلزامية التلقيح على الشركات .. رصيده يتآكل

انتكاسة لبايدن مع إلغاء قراره بإلزامية التلقيح على الشركات .. رصيده يتآكل

تعطيل القضاء قرار بايدن يسلط الضوء على مدى هشاشة موقفه. "رويترز"

عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الخيبة، جراء اعتبار المحكمة العليا قراره فرض إلزامية التلقيح على الشركات "مخالفا للقانون".
وخاض جو بايدن معركة لإنقاذ مشروعه للإصلاح الانتخابي الذي قدمه للكونجرس، وذلك بعد أن عطلت المحكمة العليا قراره فرض اللقاح المضاد لكوفيد في الشركات، ما يسلط الضوء على مدى هشاشة موقف الرئيس الأمريكي.
وبحسب "الفرنسية"، اتخذ القرار بأغلبية ستة قضاة من أصل تسعة، كلهم محافظون. وقد أعلن القضاة التقدميون الثلاثة معارضتهم.
وفي الولايات المتحدة فقط 62 في المائة من السكان تلقوا كامل الجرعات اللقاحية، بسبب الانقسامات السياسية حول هذه المسألة في بلاد سجلت إلى الآن أكثر من 845 ألف وفاة.
في المقابل، أيدت المحكمة العليا إلزامية تلقي التلقيح في المرافق التي تحظى بتمويل فيدرالي.
ويؤدي تعاقب الأخبار السيئة لبايدن إلى تآكل رصيده السياسي، وهو لا يحظى بشعبية كبيرة بعد أن قدم وعودا كبيرة ربما، في ظل وجود مساحة صغيرة جدا للمناورة.
وقد يخسر بايدن أغلبية أصوات الكونجرس بعد بضعة أشهر خلال انتخابات منتصف الولاية. وفي تلك الحالة سيصبح مكبلا حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إلى ذلك، تراجعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر)، حيث عانى الأمريكيون نقصا في السلع وقفزة في إصابات كوفيد - 19، لكن هذا لن يغير على الأرجح من التوقعات بتسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع.
وبحسب "رويترز"، قالت وزارة التجارة الأمريكية أمس "إن مبيعات التجزئة انخفضت 1.9 في المائة الشهر الماضي بعد ارتفاعها 0.2 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)".
كان خبراء اقتصاد استطلعت آراؤهم توقعوا عدم حدوث تغيير في مبيعات التجزئة. وراوحت التقديرات بين انخفاض يصل إلى 2 في المائة وارتفاع يصل إلى 0.8 في المائة.
وأدت الاختناقات في سلاسل التوريد الناجمة عن الجائحة إلى نقص في السلع بما في ذلك السيارات. ودفع ذلك المستهلكين إلى بدء التسوق من أجل موسم نهاية العام في تشرين الأول (أكتوبر)، ما أضر بمبيعات التجزئة في كانون الأول (ديسمبر).
وقد تتراجع المبيعات أكثر في كانون الثاني (يناير) مع تزايد الإصابات بكوفيد - 19 في ظل انتشار المتحور أوميكرون، ما يحد من تردد المستهلكين على أماكن مثل المطاعم والكافيهات.
من جهة أخرى، أعلنت شركة فولاذ الولايات المتحدة أنها تعتزم إنشاء مصنع جديد في بلدة أوسيولا في ولاية أركنساس الأمريكية بتكلفة ثلاثة مليارات دولار.
ومن المتوقع تزويد مصنع الفولاذ "من الجيل التالي عالي الاستدامة والتقنية المتطورة" باثنين من أفران القوس الكهربائي. وستبلغ الطاقة الإنتاجية ثلاثة ملايين طن سنويا.
ووفقا لتقارير، فإنه من المتوقع أن يوفر المصنع ما لا يقل عن 900 وظيفة مباشرة وغير مباشرة بدوام كامل بمتوسط أجر سنوي يصل إلى مائة ألف دولار.
وتم اختيار الموقع بناء على عدة عوامل من بينها الاتفاقيات النهائية مع الشركاء الرئيسين، بحسب "الألمانية".
وتتوقع الشركة البدء في المشروع في الربع الأول من 2022، كما يتوقع الانتهاء من المشروع والتشغيل الكامل في 2024.
وقال ديفيد ب بوريت رئيس شركة فولاذ الولايات المتحدة والمدير التنفيذي "مع اختيار الموقع والتجهيز للمشروع فإننا نعيد تشكيل مستقبل صناعة الفولاذ".
وتابع "كان لدينا عديد من خيارات المواقع التنافسية، لكن أوسيولا توفر لعملائنا مميزات لا تضاهى".
وقال إيسا هاتشينسون حاكم أركنساس "إن أركنساس أوجدت بيئة عمل نموذجية من أجل نمو صناعة الفولاذ في ولايتنا".
وأضاف أن "الاستثمار والوظائف عالية الأجور التي سيسفر عنها هذا الإعلان سيصنعان فارقا حقيقيا في حياة عديد من العائلات في شمال شرق أركنساس".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية