أخبار اقتصادية- عالمية

معاناة قطاع السيارات مستمرة مع نقص الرقائق .. الاضطرابات ستبلغ ذروتها خلال 6 أشهر

معاناة قطاع السيارات مستمرة مع نقص الرقائق .. الاضطرابات ستبلغ ذروتها خلال 6 أشهر

توقعت شركة "رينو إس.إيه" الفرنسية للسيارات استمرار نقص أشباه الموصلات في قطاع السيارات على مدار 2022، على الرغم من بعض التقدم، الذي حققه منتجو الرقائق لزيادة المعروض.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن الرئيس التنفيذي للشركة، لوكا دي ميو، قوله أمس إن الاضطرابات ستبلغ ذروتها خلال الشهور الستة الأولى من العام، ولكنها لن تكون أسوأ مما تعرض له صناع السيارات العام الماضي.
كانت أزمة الرقائق الإلكترونية قد أدت إلى تراجع إنتاج رينو العام الماضي بنحو 500 ألف سيارة.
وقال دي ميو للصحافيين خلال فعالية أقيمت خارج باريس: "ستكون هناك اضطرابات طوال هذا العام، الأسوأ سيكون النصف الأول .. لا أعتقد أن 2022 سيكون أسوأ من 2021، لأن القدرة على تصنيع الرقائق تشهد تعديلا".
ويتعرض الرئيس التنفيذي لضغوط من أجل تعزيز أداء أرباح رينو تدريجيا، بعد أن سجلت الشركة خسارة قياسية في 2020.
وبينما وجه وباء كورونا ضربة للشركة الفرنسية، فقد جاء إضافة إلى الضغط الناتج عن اعتقال الرئيس التنفيذي السابق كارلوس غصن وأعوام من التوسع المفرط.
وفي سياق متصل بقطاع السيارات العالمي، تعتزم شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية مرسيدس بنز طرح سيارتها الكهربائية إي.كيو.إس، محلية الصنع، في الهند خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث تسعى إلى قيادة التحول نحو السيارات الخضراء في أكبر سوق صاعدة للسيارات على مستوى العالم.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مارتن شفينك، المدير الإداري لشركة مرسيدس بنز-الهند، القول: "إنها اللحظة المناسبة والمنتج المناسب لبدء التصنيع المحلي للسيارات الكهربائية ضمن فئة السيارات الفارهة" في الهند.
وأضاف "ننصت لما تريده السوق والسلطات التنظيمية. وأعتقد أن لدينا منتجا عظيما مع السيارة إي.كيو.إس وستجد كثيرا من العملاء في الهند".
ورغم أن الهند تعهدت بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2070 وتطلع الحكومة إلى زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، فإن عملية التحول إلى الاقتصاد الأخضر ما زالت في مرحلتها الأولى.
وتمثل السيارات الكهربائية نحو 1 في المائة فقط من المبيعات السنوية للسيارات في الهند، كما أن انتشارها على نطاق واسع يصطدم بنقص محطات الشحن وارتفاع أسعارها. وكذلك جعل الاعتماد الكبير على استيراد مكونات السيارات الكهربائية من الصين سلاسل التوريد غير مستقرة ولا يمكن الاعتماد عليها، وهو ما يعرقل التوسع في الإنتاج المحلي لهذه السيارات.
إلى ذلك، أعلنت وزارة النقل الكورية الجنوبية أمس أن شركتي (بي إم دبليو) ومرسيدس بنز وشركتين أخريين تعتزم سحب أكثر من 4200 مركبة لإصلاح عيوب في بعض المكونات.
وبحسب وكالة "يونهاب" للأنباء، هذه هي أحدث عملية استدعاء من قبل شركات صناعة السيارات العاملة في كوريا الجنوبية بسبب مشكلات في مكونات السيارات.
وقالت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في بيان إن الشركات الأربع، بما في ذلك أودي- فولكسفاجن كوريا وبورشه كوريا، ستسحب 4247 وحدة مجمعة من 12 طرازا مختلفا.
وقال البيان إن المشكلات تتباين بين مشكلات برمجية في لوحة التحكم بالمحرك إلى احتمالية حدوث حريق محتمل لنظام البطارية عالية الضغط.
وأوضحت الوزارة أن مالكي المركبات يمكنهم الاتصال أو زيارة مراكز الإصلاح والخدمة المخصصة لاستبدال الأجزاء مجانا بدءا من هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، كشفت شركة صناعة الإنسان الآلي ومركبات التوصيل الذكية نورو الأمريكية عن تطوير الجيل الثالث من هذه المركبات، بعد نجاحها خلال الأعوام الماضية في تقديم مركبات صغيرة تقدم خدمات توصيل البضائع للعملاء لمصلحة عدد من الشركات مثل كروجر وفيدكس ودمينوز.
وأشارت نورو، ومقرها مدينة ماونتن فيو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلى أنها أضافت مزيدا من التحديثات إلى الجيل الثالث من سيارات التوصيل ذاتية القيادة، أبرزها زيادة حمولتها إلى الضعف. كما طورت الشركة وحدة معيارية يمكن إدخالها في صندوق البضائع بالسيارة، وهو ما يتيح الإبقاء على الحمولة إما ساخنة أو باردة، ويساعد على تنظيم البضائع المحملة.
وأشار موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن نورو تجاهلت تخصيص مكان للسائق في مركبتها الجديدة، نظرا لاعتمادها بالكامل على تكنولوجيا القيادة الذاتية، وركزت بدلا من ذلك على توفير عوامل السلامة والأمان للمشاة والمركبات الأخرى في الشوارع.
وتحتوي المركبة الجديدة من نورو على وسائد هوائية خارجية لحماية المشاة حال وقوع تصادم، إلى جانب إضافة وحدات استشعار فائقة الذكاء بهدف منع وقوع مثل هذه الحوادث من الأساس.
ومن المقرر إنتاج مركبة نورو الجديدة بالاشتراك مع شركة صناعة السيارات الصينية بي.واي.دي، وسيتم اختبار النسخة النهائية من السيارة في منشأة إنتاج نورو في ولاية نيفادا الأمريكية، التي تقول نورو إنها تستطيع إنتاج عشرات الآلاف من المركبات سنويا. ومن المنتظر وصول المنشأة إلى مرحلة التشغيل الكامل 2022.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية