الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3946.03
(1.53%) 59.49
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
بين كل عامين

تمر الأعوام سريعا على الآمنين المطمئنين، وتمر أسرع على السعداء، أدام الله عليهم، وهي بطيئة جدا على المرضى شفاهم الله جميعا، والمكلومين، والمحرومين، فكان الله في عونهم جميعا، ورفع عنهم الغمة.

تصبح الأعوام أكثر صخبا، العامان، الماضي والذي بدأ للتو يؤكدان ذلك، فالعالم كله ترتفع فيه وتيرة صخب الجائحة، وما بين ثناياها من مؤشرات تمس جميع مناحي الحياة، ستزول، لن تزول، ستتفاقم، ستتراجع، وكل قرارات الدول والأفراد تتأرجح بين يقين الحدس، والشك في المعلومات، بين جناحي التفاؤل والتشاؤم، وفي بعض الأحيان بين دفتي الاهتمام واللامبالاة.

نحن الأفراد يفكر البعض منا في استعراض عامه الذي مضى، والبعض في عامه الذي سيأتي، وأحسب أن التفكير عند الفرد المسلم ينحى إلى مراجعة النفس دينيا وروحيا أولا، ثم يتجه التفكير إلى المستقبل والإنجازات والاقتصاد والأحلام، وما تحقق منها، وما لم يتحقق، ويبقى سؤال الحالتين هو: لماذا تحقق هذا، وأخفق ذاك؟

توقن أن ما نرغب تحقيقه يهدأ شغبه في العقل، وشغفه في القلب كلما تقدمنا في العمر، إما لزهد فيه وفوات وقت الاستمتاع به، وإما لتأكد العجز المالي أو الجسدي أو النفسي عن تحقيقه، لكن المقابل كما يبدو لمن يصل للنضج يبدو أعمق وأجمل، فالنفس تتجه بأحلامها إلى السكينة، وتقليل نسبة التعرض للصخب الذي يسود العالم من حولها، والروح تروم التحليق في سماوات كثيرة، والقناعة تزداد بأهمية الأشياء الحقيقية والجوهرية في الحياة، أو بعبارة يفهمها أهل "الرشد" تزداد أهمية، ما يجعل الحياة.. حياة.

تقرأ الجردة السنوية للأحداث، تجدك لا تتوقف كثيرا عند ما كان مؤلما، أو مبهرا، أو غريبا في حينه، إنها مجرد صور وأحداث عابرة للذاكرة، التي لم تعد تحتمل عبء هذا الكم من اللاإنسانية في بعض الأحداث، أو ذلك الحزن الذي لا ينجلي عن ضعاف كثير من حولنا.

تنظر حولك، تتأمل في كل كبير ومهم وعميق لبلدك وأسرتك وذاتك، تحفه بأمنياتك، وكثير من ثقتك، وبعض من مخاوفك، هذا ما يحدث غالبا لمن تعلم درس عدم الإفراط في توقعات المستقبل، وعدم إضاعة الجهد النفسي والروحي في الحسرة على ما فات في العام الذي انقضى.

العام الجديد، الذي انقضى أسبوعه الأول، ربما يحمل نذرا كثيرة، وربما يحمل بشائر أكثر، في الحقيقة نحن جميعا لا نعلم يقينا أي أمر سيحدثه الله، لكننا نوقن أنه سبحانه رحيم لطيف بعباده.

اللهم اجعله عاما جميلا.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
بين كل عامين