تعد قلعة "الدوسرية" أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في منطقة جازان، إذ تتميز بطابعها التراثي والتاريخي، بوصفها متحفا سياحيا في أعلى قمة في مدينة جيزان يمكن زيارتها والتمتع بموقعها الاستراتيجي في المنطقة.
وتقع القلعة في أعلى قمة جبل في وسط مدينة جيزان تطل على البحر الأحمر، بنيت على شكل مربع ومساحتها الإجمالية تقدر بنحو 900 متر مربع، وتتكون القلعة من دورين وأربعة أبراج أسطوانية الشكل، وترتكز على قواعد زيد في ضخامتها حديثا، ويتخلل الأبراج وجدرانها عديد من الفتحات المستخدمة للأغراض العسكرية، إلى جانب المتاريس الجنوبية والغربية التي أضيفت لتكون خطوطا أولية دفاعية لبنائها المرتفع عن سطح البحر بنحو 250 مترا.
واستخدمت القلعة كحصن عسكري في عدة حقب تاريخية، فيما جعل منها الشيخ عبدالله القرعاوي في مدة نشره للعلم في منطقة جازان مقرا للتعليم والدراسة ونشر العلم بين طلاب المنطقة.
وفي 1351 أمر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بإعادة ترميمها، لتكون مقرا للجيش السعودي، حيث انتهت عملية إعادة بناء القلعة في أوائل 1352، واستقرت في القلعة أول حامية عسكرية سعودية.
وتعمل أمانة منطقة جازان حاليا بتوجيهات من أمير منطقة جازان، على تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة الدوسرية الذي يهدف إلى التطوير التكاملي مع مكانة القلعة التاريخية، إضافة إلى ربطها بالسوق الداخلية لمدينة جيزان بما يسهم في توفير منتجات سياحية على المسار السياحي للمدينة، وتوفير منطقة جذابة حول القلعة لسواح المنطقة والمهتمين بالتراث.


