Author

حفرة الرمل

|
في 1987 وضع مارشال كيرك وهنتر مادسن خطة لترويج المثلية الجنسية ونرمز لها بـ "م" ، ونشرت الخطة علنا في كتاب اسمه "بعد الكرة" ونجحت في غضون 20 عاما من تحويل الولايات المتحدة إلى بلد يحتفل علانية بجميع مفردات أيديولوجية "م" وحينما نجحت الخطة في الانتشار لعموم القارة الأمريكية نجدها تشق طريقها نحو التوسع فيما يجري العمل لتعميم التجربة عالميا.
ارتكزت الخطة على ست خطوات استراتيجية تبدأ بالحضور الدائم في معظم المناسبات والاحتفالات ذائعة الصيت لإزالة أي حساسية محتملة بطريقة ذكية بحيث تمتزج داخل الأيقونات الموسيقية وسيناريوهات الأفلام، ودفع المؤمنين بالفكرة إلى داخل المنظمات الحكومية والبرلمانية ومنظمات الحقوق.
الخطوة الثانية هي لعب دور الضحية وتنظيم حملات علاقات عامة لوقف التنمر على الممارسين وبذل جهد تسويقي كبير لتخليصهم من الصورة المعروفة عنهم إلى صورة بريئة في حاجة للحماية، وصولا للخطوة الثالثة وتتلخص باستخدام مبدأ الحق الإنساني عبر تصوير امتلاكهم قضية عادلة تتفق عليها الأديان والأمم وهي الحرية والحقوق وهي مبادئ محترمة في كل الأديان ومن بينها الإسلام وجرى إسقاط المبدأ عنوة وكأنها حرية وأن من يناهض هذه المبادئ فهو همجي وبلطجي.
الخطوة الرابعة من أخطر الخطوات الإقناعية وتأتي استكمالا للخطوة السابقة برمي الطعم واستخدام مصطلح الحقوق لتجاوز التحريم والتقبيح، أي أن المثلية شيء مفروغ منه دينا، ونتجاوز ذلك للحديث عن مستوى آخر ولتحقيق ذلك تأتي الخطوة الخامسة وهي الصمت الإجباري بالهجوم على المخالفين وإظهار همجيتهم وتقبيح موقفهم وبالتالي يسود الصمت لفقد الرغبة في المخاطرة بالتحدث علانية والظهور وكأنه متعصب أو اتهامه بعدم التسامح.
أما السادسة والأخيرة فهي استراتيجية حفرة الرمل والتوسع في ترسيخ السلوك بعد إسقاط الحدود الدينية ثم إلغاء تجريم السلوك نفسه ثم إضفاء الشرعية والقانونية وتسويغ العلاقة ليكون اسمها زواج وتغيير المصطلحات بدلا من التحويل الجنسي إلى العبور.
لقد كان موقف المملكة واضحا جدا تجاه هذا السلوك يأتي ذلك وسط سريان خلايا "م" السرطانية في المجتمعات والوعي بأنه من المحتمل تبني مجتمعات جديدة بشكل أسرع مما تم قبوله في الغرب بفضل تطور تقنيات الاتصال وسرعتها وتنوعها ويكفيك النظر إلى تطبيق نتفلكس الذي أصبح "نت قرف" بعد أن قام بتحويل بطل المسلسل الشهير سوبر مان إلى أسفل سافلين.
إنشرها