«الطيران المدني»: تحويل جميع المطارات السعودية إلى «القابضة» في 2022
«الطيران المدني»: تحويل جميع المطارات السعودية إلى «القابضة» في 2022
أكد عبدالعزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن خصخصة المطارات تسير بخطى سريعة، حيث إنه خلال العام المقبل سيتم تحويل جميع المطارات المتبقية البالغ عددها 22 مطارا إلى شركة المطارات القابضة التابعة للهيئة.
جاء ذلك على هامش حفل تدشين شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، عضو المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، توسعة محطتها الجديدة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، أمس، بحضور المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية.
وقال الدعيلج، "ستتحول الهيئة العامة للطيران المدني بحسب التوجيه إلى أن تكون مشرعا ومنظما، وإحالة جميع أعمال الإنشاء والتشغيل والإدارة إلى شركة المطارات، ومن ثم سيتم تحويلها إلى صندوق الاستثمارات العامة، في خطوة ستطرح في السوق لاحقا".
وحول الفرص الاستثمارية في القطاع، أوضح الدعيلج أن قطاع الطيران واعد والفرص فيه متعددة، سواء في الطيران أو المطارات أو تشغيل المطارات وإدارتها أو في الخدمات المساندة بما فيها الشحن والتموين والصيانة والخدمات الأرضية، مبينا أن القطاع غني وزاخر بالفرص الاستثمارية للمستثمرين المحليين والدوليين.
وفيما يتعلق بعدد الطلبات المقدمة للاستثمار في القطاع، أشار إلى أن الهيئة لديها طلبات كثيرة تحت الدراسة متعلقة بإنشاء المطارات والخدمات الأرضية والشحن وجميع المجالات المرتبطة بالقطاع.
وأضاف أن "التخصيص بدأ خطوات حثيثة، حيث وضعنا مطار أبها علي مسار التخصيص وهو في الدراسات النهائية الفنية والاقتصادية، وكذلك مطار الطائف ومطار القصيم، وكلها من المشاريع المطروحة في القطاع".
من جهته، أوضح فواز الفواز، رئيس مجلس إدارة شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، أن توسعة محطتها الجديدة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تأتي لمواكبة الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى منصة لوجستية عالمية، للمساهمة بشكل كبير في تعظيم الأثر الاقتصادي للمملكة وتنويعه، واستدامة نمو قطاع الخدمات اللوجستية وتحقيق ريادته وإيجاد فرص تنافسية في البيئة الاستثمارية الجاذبة، التي تتبناها المملكة في رؤيتها.
وذكر الفواز أن تدشين التوسعة يهدف إلى الاستفادة من نقاط قوة الشركة في مناولة الشحن الجوي وخبراتها في القطاع لتوسيع خدماتها اللوجستية وحلولها المتطورة في المطارات وخارجها، وخدمة الأسواق الدولية لزيادة قوة ربط منافذ المملكة مع نظيراتها العالمية.
بدوره، أكد المهندس هشام الحصين، الرئيس التنفيذي المكلف لشركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، أن مساحة توسعة المرحلة الأولى من المحطة ستبلغ 40 ألف متر مربع، لتقدم عددا من الخدمات النوعية، إضافة إلى الخدمات التقليدية لخدمات المناولة الأرضية. ولفت إلى أنها تشمل مرافق شحن متنوعة ومزودة بأحدث المرافق وبأعلى المواصفات العالمية وأنظمة مناولة آلية وتشمل خدمات شحنات الصادر والوارد والشحنات المبردة الطبية والغذائية والشحنات عالية القيمة والشحنات الخطرة وشحنات الترانزيت، وذلك وفق إجراءات أمنية حسب المعايير الدولية.
وذكر الحصين أن المشروع في مرحلته الأولى سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمرافق الشحن لتصل لنحو 1.1 مليون طن سنويا.
يذكر أن شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، إحدى الشركات الوطنية، التي تقدم خدماتها اللوجستية في مجال مناولة الشحنات لمختلف شركات الطيران في المنافذ الجوية في المملكة، إضافة إلى تقديم خدمات الحلول اللوجستية والربط بين وسائط النقل الأخرى لرفع كفاءة الخدمات اللوجستية المقدمة للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 بجعلها منصة لوجستية عالمية ومركزا دوليا لخدمة البضائع والشحنات.