Author

خليج قوي أمام التحديات

|
استبشر مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي وأشرقت شمس جديدة بعد تعزيز العلاقات والتعاون، الأمر الذي سينعكس على الاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة العربية عموما وفي دول الخليج خصوصا، وذلك من خلال الجولة الخليجية المهمة التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
إنها زيارة ليست كالزيارات الرسمية وليست مثل اجتماعات القمم المعتادة، بل إنها تقوم على جدول عمل بناء وخطط إنجاز لمشاريع تنموية رائدة ستترك بصماتها على حياة سكان الخليج وتوسع الخيارات أمامهم.
لقد جاءت هذه الجولة الكريمة لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين دول المجلس، وتقوية العمل العربي المشترك، والوقوف صفا واحدا أمام التحديات الخارجية والأطماع الإقليمية التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، إلى جانب العمل على مواجهة ميليشيا الحوثي التي تهدد استقرار اليمن ووحدة أراضيه، بل تهدد استقرار منطقة الخليج العربي بكامله.
وتنطلق الجولة الخليجية من رؤية خادم الحرمين الملك سلمان – حفظه الله – التي تؤكد التضامن والتكامل بين دول الخليج.
ومن خلال هذه الزيارة وغيرها من جهود، استطاع قائد الإنجاز ومهندس رؤية المملكة 2030 تهيئة المناخ المحفز لإنجاح اجتماع القمة الخليجية الـ 42 من أجل دعم العمل الخليجي الموحد لتحقيق طموحات مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
ما أروع التواصل بين أفراد الأسرة الخليجية، هذا التواصل يقطع الطريق على الابتزاز الخارجي، ويقطع الطريق على امتداد أطماع الدول الإقليمية الكبيرة، ويفتح أبواب أسواق الدول الخليجية أمام بعضها، خاصة أنها من أكبر الأسواق الإنتاجية والاستهلاكية في المنطقة العربية. ومما يعزز الاستقرار ويشجع الاستثمار الخليجي، أن تسعى الدول الخليجية إلى تعزيز العمل المشترك، وخصوصا ما يلي:
1 - توحيد الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لدول المجلس مهما كانت الظروف من أجل تكوين مجموعة فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك في المجالس والهيئات والمنظمات الدولية.
2 - توحيد أجهزة المواصفات والمقاييس لحماية السوق الخليجية من دخول السلع المغشوشة والمقلدة التي لا تخلو من أضرار على الإنسان والتنمية والبيئة.
3 - منح الحرية لجميع الدول فيما يتعلق بالشراكات الاقتصادية والاستثمارية بما لا يؤثر في مصالح الدول الخليجية الأخرى.
4 - فتح أسواق العمل لتوظيف مواطني دول المجلس واحتساب المواطن الخليجي ضمن معادلة توطين الوظائف في أي دولة.
وخير ختام لهذه المقالة مقتطف من قصيدة "أغنية الخليج" للشاعر غازي القصيبي:
«خليج يا موجة بيضاء تنقلها .. أصابع الشوق من قلبي إلى بصري».
إنشرها