ثقافة وفنون

بطاقة معايدة

بطاقة معايدة



أَدْرِي أَنّكَ في البَعِيدْ
أَدْرِي أَنَّ المَسَافَةَ كالطَّودِ تَفْصِلُ بَينْنَا
وَمَهاَمِهُهاَ هَوَىً شَرِيدْ
أَدْرِي بِأَنَّ الزَّاهِرَاتِ إِذَا انْتَشَتْ عِطْراً
عَلَى الآفَاقِ ضَاعَتْ والوُرودْ
مَا َلامَسَتْ كَفَّيكَ ..،،
َلا َلاحَتْ مَلامِحُكَ الوَضِيئَاتُ السِّمَاتِ لَهاَ..،،
فَأَعْيَاهَا القُعُودْ
أَدْرِي بِأَنَّ الشَّمْسَ حِيَن تُضِيئُ
َلْم تَرَ وَجْهَكَ المَسْكُونَ باِلسِّحْرِ الفَرِيدْ
أَدْرِي بِأَنَّ البَابَ حِيَن يَدُقُّ..،،
مَا أَنْتَ الذِي فِيهِ
وَلَكِنْ يَا سَنَى القَلْبِ العَمِيدْ
مَا دَقَّ بَاباً طَارِقٌ
ِإَّلا وَدَقَّ تَوَجُّساً وَتَرَقُّباً وَتَوَتُّراً.
وَأَناَ أُتَمْتِمُ.،.، يَا أَيُّهَا القَلْبُ اتَّئِدْ .،.،
فَغَداً يَعُودْ
يَا مَنْ نَسِيتَ بِعُمْقِ أَعْمَاقِي مَحْيَاكَ الَحبِيبْ
وَصَوتُكَ المَشْجُونُ أَدْرَكَني.،.،
ذَلِكَ الصَّوتُ الوَدُودْ
أَنَا مَا عُدْتُ أَدْرِي غَيْرَ شَوْقٍ فَاضِحٍ
فَاقَ المَدَىَ حَدًّا، وَجَاوَزَها الحُدُودْ...!
أَنَا َلْم أَعُدْ غَيْرَ اضْطِرَابٍ وَاغِْتَرابٍ وَانْتِحَابٍ
كُلَّمَا أَخْفَيْتَهُ أَنْبَا بِهِ عَنِّي القَصِيدْ
يَتَرَقَّبُ النَّاسُ الِهلالَ تَطَلُّعاً...
وأَنا- وحَقِّكَ - لا أَرَىَ في الأُفُقِ بَرِيقَ عِيدْ.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون