أعلنت السلطات الفرنسية اليوم أنها أطلقت سراح مواطن سعودي أوقف للاشتباه بضلوعه في جريمة قتل جمال خاشقجي بعدما تبيّن أنه ليس الشخص المطلوب.
وكانت شرطة الحدود الفرنسية قد أوقفت الرجل الذي يحمل جواز سفر باسم خالد العتيبي الثلاثاء في مطار رواسي شارل ديغول في باريس بينما كان يستعدّ للصعود على متن طائرة متوجّهة إلى الرياض.
وجاء في بيان للنائب العام في باريس ريمي هايتس أن "عمليات التدقيق المعمقة بهوية هذا الشخص أتاحت التوصل إلى أن المذكرة لا تنطبق عليه" و"قد أطلق سراحه"، دون أن تقدم اي اعتذار أو تفسير لهذا الاستعجال غير المبرر في تنفيذ عملية الاعتقال، ثم تسريبها لوسائل إعلام موجهة ضد السعودية.
وأكدت السفارة السعودية في باريس أمس في بيان أن الموقوف: "لا علاقة له بالقضية المتناولة"، مطالبة بـ"إطلاق سراحه فورا".
وقالت السفارة: "القضاء السعودي قد اتّخذ أحكاماً حيال كلّ من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله-، وهم حالياً يقضون عقوباتهم المقرّرة".
وعطفا على تحرك السفارة، فقد نجحت الدبلوماسية السعودية وخلال أقل من 24 ساعة في إعادة الحق إلى نصابه والانتصار للمواطن خالد العتيبي المحتجز بمزاعم باطلة وإخلاء سبيله فورا، وذلك عملا بتوجيهات القيادة الحريصة في الدفاع عن مواطنيها ووضع سلامتهم وأمنهم فوق كل اعتبار.
وأكد مصدر تابع لأجهزة الأمن السعودية الثلاثاء أن المتّهم خالد العتيبي الحقيقي وكل المتّهمين في القضية مسجونون في المملكة. وأضاف "مئات السعوديين يحملون هذا الاسم".