منتدى العاملين مع الشباب يطرح مبادرات قابلة للتطبيق في القطاع الشبابي

منتدى العاملين مع الشباب يطرح مبادرات قابلة للتطبيق في القطاع الشبابي
منتدى العاملين مع الشباب يطرح مبادرات قابلة للتطبيق في القطاع الشبابي

يعكف منتدى العاملين مع الشباب الذي سينطلق مطلع الأسبوع المقبل برعاية المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على طرح حلول ومبادرات قابلة للتطبيق في القطاع الشبابي بما يحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
وقال علي سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة المنتدى العاملين مع الشباب ، أن المنتدى ينسجم مع أهداف الرؤية ويخدم برامجها التي ترتكز على الشباب، حيث أنه يعد الفعالية الوطنية الوحيدة المهتمة بقطاع الشباب.
وأضاف الراجحي في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في الرياض، "أن المنتدى تكمن أهميته في مشاركة قطاعات الثلاثة بصورة تكاملية الحكومي والخاص، والخيري، حيث أن المنتدى يركز على كيفية بناء القطاع وتطويره وإبراز أدوار الجهات والجهود القائمة، كما يحرص على عرض فرص تحسين العمل الوطني في قطاع الشباب، بالإضافة الى أنه يطرح حلولاً ومبادرات ورؤى واضحة قابلة للتطبيق في القطاع الشبابي".
وقدم شكره للقيادة لما يحظى به القطاع الثالث بشكل عام وقطاع العاملين مع الشباب والشباب بشكل خاص من دعم ورعاية واهتمام مما كان له أطيب الأثر في تطوير القطاع الثالث ونموه بما يحقق تطلعات القيادة حفظهم الله ومستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي أهتمت بالقطاع غير الربحي كما أهتمت بالشباب.
وفي ردّه عن عدد الدراسات التي يقدمها المنتدى قال الراجحي أن المنتدى أعدّ ثلاث دراسات وطنية مهمة تغطي أبرز جوانب القطاع الشبابي في مجالات: التنظيم والسياسات، التوجهات والخطط تمكين الجهات الخيرية في تنمية الشباب، مشيراً الى أن الدراسات أُعدّت من قبل بيوت خبرة وطنية متميزة، وذلك وفق المنهج العلمي في جمع البيانات وتحليلها وإشراك جميع الفئات للخروج بنتائج قوية، وبإشراف لجنة علمية متخصصة. كما تمّ تحكيم الدراسات من قبل خبراء مستقلين.
وقال رئيس مجلس منتدى العاملين مع الشباب أن الدراسات الثلاث تُعد اليوم مراجع علمية للجهات والباحثين وسيتم نشرها بعد تسجيلها بمكتبة الملك فهد الوطنية، كما أنها تسد ثغرة مهمة لمعالجة النقص الشديد في الدراسات الوطنية الشاملة عن قطاع الشباب بالمملكة. وسيتم نشر مختارات من التجارب الدولية والنتائج خلال وبعد المنتدى وستُوفر الدراسات مادة ثرية للنشر حول قطاع الشباب، مشيراً أن المنتدى سيعمل بمشيئة الله على تطوير هذه الدراسات والاستمرار في تعزيز المحتوى المعرفي لقطاع الشباب بصورة تراكمية.
وذكر رئيس مجلس إدارة المنتدى أن المنتدى سيرفع أهم المبادرات والنتائج للجهات المختصة.
وفيما يتعلق بحضور الجهات الرسمية في جلسات المنتدى، أفاد أن إدارة المنتدى دعت نخبة من المسؤولين من سبعة جهات حكومية ذات علاقة بقطاع الشباب وذلك في إطار حرص المنتدى على أن يكون تمثيل الجهات الرسمية عالي المستوى بهدف تقديم مساهمة مفيدة للحضور والتوصل إلى رؤية مشتركة للعمل مع تلك الجهات على تطوير قطاع الشباب.
وعن الاستعداد للمنتدى قال الراجحي أن المنتدى ترعاه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ويقوم عليه مجلس إدارة مستقل ولجان عاملة تعمل منذ أكثر من عام ونصف، مشيراً إلى أن المنتدى يشارك في رعايته  عدد من المؤسسات المجتمعية المتنوعة،  حيث نعتز بالشراكة معهم ونعمل بصورة وثيقة لتطوير المنتدى عاما بعد عام.
وفي سؤال عن آلية تنظيم المنتدى قال الراجحي أنه وتماشيًا مع متغيرات جائحة كرونا، حرصنا أن يتمتع المنتدى بالمرونة للتكيف مع أي متغيرات. ولذلك فإن المنتدى ينعقد افتراضيًا وحضوريا.
وأشار إلى  أن جميع فعاليات المنتدى متاحة على المنصة الافتراضية وسيتم تسجيل الجلسات وحفظها على قنوات المنتدى على اليوتيوب للرجوع لها مستقبلًا كما أن المنتدى سيُنقل مباشرة على حساب المنتدى في تويتر وقناة المنتدى في اليوتيوب.
من جانبه، أوضح الدكتور رشيد الزهراني عضو اللجنة التنفيذية، أن إدارة المنتدى وجهت الدعوة لمئات الضيوف ونتوقع حضور عدد مناسب في افتتاح المنتدى، مشيرًا إلى أن عدد المسجلين في المنتدى حتى الآن تجاوز ألف مسجل من الجنسين ونتوقع ارتفاع العدد خلال اليومين القادمين مع كثافة التغطية الإعلامية. ونتطلّع أن تحقق مخرجات المنتدى متابعة ومشاهدات بعشرات الآلاف لإيصال برنامج المنتدى العلمي وكذلك الورش والدورات لأكبر شريحة من العاملين في قطاع الشباب.
وأكد الزهراني أن المنتدى سيكون رقميًا بشكل شبه كامل، ولن يكون هناك أي مواد مطبوعة، بل سنعتمد على التقنية للحد من احتمالية انتقال أي عدوى -لاقدر الله. مؤكدًا حرصهم على تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومشيرًا إلى أنه سيتم تطبيق كافة الإجراءات الرسمية على الحضور في القاعة ومنها اشتراط التحصين ضد كرونا وارتداء الكمامات.
وذكر أن المنتدى سيتضمن أيضًا إطلاق عدد من المبادرات الوطنية والشراكات المهمة التي ستساهم في دفع العمل الشبابي بالمملكة إلى آفاق أرحب خلال السنوات المقبلة. وأشاد سعادته بما قامت به اللجان العاملة والفريق التنفيذي من جهود كبيرة خلال العام المنصرم للوصول إلى ما يتطلع إليه مجلس الإدارة من جودة في المحتوى والتنظيم والشراكات.
وفي السياق نفسه، أوضحت الدكتورة رانيا الشريف عضو اللجنة العلمية، أن اللجنة حرصت على تلبية رغبات الجهات الشبابية بعد النسخة السابقة من المنتدى، وبالتالي تم فتح المجال لإبراز قصص نجاح وطنية ملهمة، مشيرة إلى أن اللجنة أعلنت عن استقبال التجارب المميزة في تنمية الشباب من المنظمات العاملة مع الشباب. وقالت أن  المنتدى عشرات التجارب ثم قامت اللجنة العلمية بفرزها وترشيح عدد محدود منها. وبعد التقييم النهائي وعرض التجارب تم اختيار أربعة تجارب للعرض بالمنتدى.
من جهته أوضح الدكتور عبد المحسن البلاهدي المدير التنفيذي للمنتدى، أن المنتدى سوف يقدم خمس دورات تدريبية افتراضية متوازية في صباح اليوم الأول، ويقام في مساء اليوم الأول أيضا ثمان ورش عمل افتراضية متوازية. مؤكدًا أن الدورات والورش تغطي موضوعات حيوية لقطاع العاملين مع الشباب ويقدمها نخبة مختارة من المدربين الأكفاء.
وأشار البلاهدي أن المنتدى سوف يقيم معرضاً افتراضياً يستوعب أركان للجهات الراعية والجمعيات الشبابية وغيرها حيث يتجاوز عدد الجهات التي قدمت لها الدعوة للتسجيل في المعرض مجاناً أكثر من ٥٠ جهة. ويتيح المعرض الافتراضي للجهة عرض منتجاتها والتعريف بنفسها والتواصل مع الجهات الأخرى والاجابة على أسئلة الزوار افتراضيًا. كما أن المنتدى يوفر هذا العام ركن استشارات افتراضي يجيب فيه أكثر من ١٠ من المستشارين المتميزين على تساؤلات الجهات الشبابية عن بعد.

الأكثر قراءة