أخبار اقتصادية- عالمية

التوتر التجاري يعود .. الصين تنتقد إدراج عشرات من شركاتها على قائمة سوداء أمريكية

التوتر التجاري يعود .. الصين تنتقد إدراج عشرات من شركاتها على قائمة سوداء أمريكية

واشنطن أدرجت الشركات صينية على قائمتها السوداء بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

انتقدت الصين قرار الولايات المتحدة بإضافة العشرات من شركاتها على قائمة سوداء تجارية، مؤكدة أن الخطوة انتهكت ما اتفق عليه قائدا أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت شو جوتينج المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية في إيجاز صحافي دوري في بكين أمس، "نشر وزارة التجارة الأمريكية لقائمة عقوبات جديدة لا يتماشى والإجماع في الآراء الذي تم الاتفاق عليه من جانب قائدي الصين والولايات المتحدة".
وأفادت أن إقدام واشنطن على تلك الخطوة يعد مضرة للبلدين ولأمن سلسلة الإمداد العالمية وتعافي الاقتصاد العالمي، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرج للأنباء.
وأضافت وزارة التجارة الأمريكية نحو 12 شركة صينية إلى "قائمة الكيانات" البارحة الأولى، لضلوعها في أنشطة تناقض مصالح الأمن القومي أو السياسة الخارجية.
ولن يستطيع الموردون التعامل مع الشركات المدرجة على القائمة إلا إذا حصلوا على تصريح خاص لفعل هذا.
وشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع الماضي في أول لقاء مباشر لهما، وفيه أكد الجانبان على الحاجة إلى إجراء المزيد من المحادثات بين حكومتيهما.
وجرى الاستشهاد بالتورط في أنشطة حوسبة كمومية عسكرية صينية كسبب للإدراج على القائمة، بينما تمت إضافة كيانات صينية ساعدت على أنشطة الصواريخ النووية والباليستية.
وفي المجمل، أضيفت 27 جماعة وفردا إلى القائمة من دول من بينها اليابان وسنغافورة.
وقالت شو إن الولايات المتحدة "عممت" مفهوم الأمن القومي وفرضت عقوبات "بشكل تعسفي" دون دليل. وأضافت "الصين تحتج بشدة على هذا وستقدم اعتراضات رسمية للولايات المتحدة".
وأدرجت الحكومة الأمريكية نحو عشر شركات صينية على قائمتها السوداء للتجارة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية، مشيرة في بعض الحالات إلى مساعدتها على تطوير مساعي الجيش الصيني المتعلقة بالحوسبة الكمومية.
يأتي أحدث إجراء أمريكي بحق شركات صينية وسط توتر متزايد بين بكين وواشنطن بشأن وضع تايوان وقضايا التجارة. وفي المجمل، أضيف 27 كيانا جديدا إلى القائمة من الصين واليابان وباكستان وسنغافورة.
وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان إن الإدراج الجديد سيساعد على الحيلولة دون دعم التكنولوجيا الأمريكية "التقدم العسكري" الصيني والروسي و"أنشطة تتعلق بالحد من الانتشار مثل أنشطة باكستان النووية أو برنامجها للصواريخ الباليستية غير المشمولين بضمانات".
وقالت السفارة الصينية في واشنطن إن الولايات المتحدة "تستخدم مفهوم الأمن القومي الجامع وتسيء استغلال سلطة الدولة لقمع وتقييد الشركات الصينية بكل السبل الممكنة".
وقال المتحدث باسم السفارة إن بكين "تعارض هذا بشدة" وإن على الولايات المتحدة "اتباع روح" الاجتماع الافتراضي الذي عقد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج.
وترغب وزارة التجارة الأمريكية في منع الشركات الصينية من تطوير التكنولوجيا المضادة للتخفي وهو ما قد يشمل معدات مثل أجهزة الرادات المتطورة وتطبيقات مضادة للغواصات مثل أجهزة الاستشعار تحت الماء. وقالت الوزارة إن الإجراء يمنع أيضا استخدام مواد أمريكية في مساعدة الصين على فك التشفير أو تطوير شفرة لا يمكن فكها.
وسيتعين على الموردين للشركات المدرجة على القائمة طلب تراخيص قبل التمكن من البيع لها، وهو ما سيرفض على الأرجح.
وأضيف معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا إلى قائمة المستخدمين العسكريين النهائيين لدى وزارة التجارة، لكن الإدراج لم يقدم معلومات إضافية سوى أنه صنع منتجات عسكرية.
واستخدمت قائمة الكيانات على نحو متزايد لأهداف تتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية منذ عهد إدارة ترمب. وأضيفت شركة هواوي الصينية للاتصالات إليها في 2019 وهو ما منعها من استخدام بعض الموردين الرئيسين.
وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة واليابان، شراكة جديدة لتعزيز التعاون في قضايا العمل والبيئة والتجارة الرقمية مع التركيز على "مخاوف مرتبطة ببلد ثالث"، في إشارة إلى السياسات الاقتصادية التي تقودها الدولة في الصين.
وقالت كاثرين تاي الممثلة التجارية الأمريكية، الموجودة في طوكيو للاجتماع مع وزراء في الحكومة اليابانية الجديدة، "إن الاجتماعات المبدئية للشراكة الأمريكية اليابانية بشأن التجارة ستعقد في مطلع 2022، مع عقد اجتماعات دورية على أساس منتظم".
ووفقا لـ"رويترز"، أكدت تاي في بيان أصدره مكتبها في واشنطن، أن هذه الشراكة ستعمق التعاون بين الولايات المتحدة واليابان.
وتابعت "سيدعم تعاوننا الوثيق إطار العمل الاقتصادي لإدارة بايدن-هاريس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وسيسهم في تشكيل سياسات تجارية مستدامة ومرنة وشاملة وتنافسية ترتقي بشعبينا واقتصادينا".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية