أعلنت الحكومة الإسبانية عزمها حظر الإعلانات المروجة للحلويات والمشروبات المحلاة الموجهة للأطفال بغية احتواء ارتفاع مستويات البدانة في أوساط هذه الفئة العمرية.
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، من المفترض أن يدخل هذا الحظر قيد التنفيذ في 2022 ليشمل الإعلانات التي تستهدف من هم دون الـ16 عبر التلفزيون والراديو والإنترنت وتطبيقات الأجهزة المحمولة، بحسب ما صرح ألبرتو جارزون وزير الاستهلاك خلال مؤتمر صحافي.
وقال جارزون، "إن القصر مستهلكون من السهل التأثير فيهم، ومن واجبنا حمايتهم من هكذا إعلانات".
ويشمل مشروع المرسوم هذا خصوصا ألواح الشوكولا والسكاكر وبعض قطع الحلوى، فضلا عن المشروبات الغازية والمثلجات، وفق ما كشفت الحكومة التي استندت في قرارها إلى معايير منظمة الصحة العالمية.
وتحذو إسبانيا بذلك حذو دول أوروبية أخرى، مثل بريطانيا والنرويج والبرتغال.
وفي إسبانيا يعاني طفل واحد تقريبا من أصل ثلاثة وزنا زائدا، في مقابل نسبة من الأطفال لم تكن تتخطى 3 في المائة في 1984، وفق أرقام الحكومة.
وأشارت وزارة الاستهلاك إلى دور الإعلانات في ارتفاع هذه المستويات.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت نسبة البدانة والوزن الزائد في أوساط الفئة العمرية من خمسة إلى 19 عاما من 4 في المائة في 1975 إلى أكثر من 18 في المائة، وفق منظمة الصحة العالمية.
وقوبلت هذه الخطط لحظر إعلانات الحلوى التي تركز على الأطفال بموجة من النقد من الشركات الإسبانية أمس.
وقال الاتحاد الإسباني للصناعات الغذائية والمشروبات: إن الشركات "فوجئت وغضبت".
جاء غضب الشركات بعدما أعلن ألبرتو جارزون وزير حماية المستهلك، أن القانون الجديد الذي ينظم إعلانات الحلوى سيدخل حيز التنفيذ في 2022، وسيؤثر في القانون إعلانات البسكويت والحلويات والبوظة والشوكولاتة والكعك إلى جانب المشروبات الغازية وماء الصودا وغيرها من المشروبات السكرية.
ووصف موريثيو دي كيفيدو مدير عام الاتحاد الإسباني للصناعات الغذائية والمشروبات، الخطوة بأنها "لا أساس لها وهجوم غير مبرر" على قطاع كفل استمرار توريد الغذاء خلال الجائحة.
وانتقد أيضا "اللغة المستخدمة" قائلا، إن الحديث عن حماية الأطفال من الصناعات الغذائية غير مقبول.

