أخبار اقتصادية- محلية

محافظ «المركزي»: العملات المشفرة تشكل خطورة بتعاملاتها المشبوهة .. لا ضامن لها

محافظ «المركزي»: العملات المشفرة تشكل خطورة بتعاملاتها المشبوهة .. لا ضامن لها

د. المبارك متحدثا خلال جلسة العمل المصرفي في المستقبل.

قال الدكتور فهد المبارك محافظ البنك المركزي "ساما"، إن العملات المشفرة الحالية تشكل خطورة بتعاملاتها المشبوهة وعدم وجود ضامن لها، مبينا أن "ساما" يعمل على مشروع كبير يتعلق بالتقنيات المالية.
وحول العملات الرقمية للدول التي تختلف في طبيعتها عن المشفرة، أوضح الدكتور المبارك في جلسة العمل المصرفي في المستقبل "المستقبل المتوقع للمؤسسات المالية في دول الخليج وخارجها" ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أمس، إنه توجد عملة موحدة لنظام المقاصة بين البنوك في المنطقة، وفي منطقة الخليج توجد سياسة تبادل عملات مشابهة جدا للمعاملات الرقمية وتعتمد كثيرا على الدولار، ولذلك "لدينا القدرة أكثر من أي منطقة أخرى على الانتقال للعملة الرقمية على مستوى المنطقة".
وأضاف المبارك، إن لدينا تجربة مع شركاء آخرين في العملات الرقمية للبنوك المركزية، مؤكدا أن العملات الرقمية ستكون ضمن النظام المصرفي، مشيرا إلى أن السعودية لديها نحو 32 شركة تقنية مالية تعمل في قطاعات مختلفة سواء المدفوعات المالية أو التأمين أو غيرها من الأنشطة حاليا، وأيضا لدينا برنامج المصرفية المفتوحة. وبين المبارك أن العمل على تجربة لإطلاق مشروع ضخم يتعلق بالعملات الرقمية في المملكة وتجربته في الإمارات في هذا الشأن.وأشار إلى أن البنوك المركزية وبنك التسويات الدولية وصندوق النقد الدولي يعملون على عملات رقمية للبنوك المركزية منخفضة التكاليف ومعاملات أسرع مدعومة بأموال حقيقية.
وأكد المبارك أن المبادرات وبرامج التحفيز الحكومية التي اتخذتها السعودية أسهمت في تخفيف حدة تأثير الجائحة خاصة تلك التي تقع ضمن نطاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن البنك أطلق العديد من البرامج لدعم المؤسسات التي تقع ضمن نطاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي توقف العمل بها وتجمد نشاطها مثل تأجيل المستحقات المالية والدفعات وتقديم بعض الضمانات لدفعات قادمة بهدف تمكينها من الاستمرار في أعمالها.
وأكد محافظ البنك المركزي أن "ساما" ضخ المليارات من الريالات للمساعدة على تعويض خسائر هذه المؤسسات وتوفير السيولة في البنوك لمساعدتها على القيام بالأعمال وتعويض بعض المدفوعات وتأمينها للأفراد العاملين في القطاعات الأكثر تضررا من الجائحة.
وأفاد أن البرامج الحكومية عملت بشكل رائع جدا ليس فقط في السعودية ولكن في مختلف دول العالم. مشددا على أن القرارات المتخذة خففت من حدة وتأثير الجائحة اقتصاديا وأن الثقة بين المجتمع والأنظمة المالية مهمة جدا، وبناؤها لا يكون في ليلة وضحاها ولا بشكل مؤقت حيث تبنى الثقة من خلال مؤسسات راسخة ومصارف كسبت الثقة والاحترام بتنظيمها وتركيزها على حماية عملياتها المصرفية وحماية حقوق عملائها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية