أخبار اقتصادية- محلية

وزير السياحة: السعودية تعمل مع العالم لإيجاد بروتوكولات سفر موحدة

وزير السياحة: السعودية تعمل مع العالم لإيجاد بروتوكولات سفر موحدة

الخطيب متحدثا خلال جلسة "مستقبل السياحة - وجهات نظر عالمية".

أوضح أحمد الخطيب وزير السياحة، أن المملكة تعمل مع العالم لإيجاد بروتوكولات سفر موحدة، واصفا السفر خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" بأنه أصبح كابوسا على المسافرين.
جاء ذلك خلال جلسة "مستقبل السياحة - وجهات نظر عالمية"، ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، التي شارك فيها أرنولد دونالد الرئيس التنفيذي لشركة Corporation carnival.
وقال الخطيب إن المرأة السعودية تحظى بالمساواة الكاملة في هذا المجال من ناحية الرواتب، مبديا تفاؤله بزيادة مشاركة المرأة بالقطاع السعودي مستقبلا في ظل أن 54 في المائة من الموظفين من النساء.
وأشار إلى أن "قطاع السياحة سيتعافى والجائحة ستنتهي قريبا، ونترقب موجة هائلة من النمو في القطاع، لذلك تتطلع السعودية لإطلاق عديد من المبادرات استعدادا لهذا النمو المتوقع سواء بجانب التدريب أو الاستدامة بإطلاق مركز عالمي للاستدامة"، مضيفا أن المملكة لديها خطة طموحة بشأن قطاع السياحة، وتستهدف 100 مليون زائر بحلول عام 2030.
وأكد الخطيب أن السفر بين الدول أصبح معقدا وهناك محاولة للوصول إلى توافق وجهات النظر بشأن الإجراءات الصحية لتسهيل حركة التنقل، لافتا إلى أن الجائحة ألزمت الدول بطرح عديد من الخطط على المدى البعيد، وذلك بهدف التعافي.
وقال الخطيب إن قطاع السياحة يعد أحد أكثر القطاعات حيوية في العالم، حيث بلغت قيمة القطاع ما يقارب تسعة تريليونات دولار، وذلك يوازي اقتصادات دول العالم باستثناء دولتين، ما يستلزم منا التنسيق على المستوى الدولي، خاصة وأن أكثر من 330 مليون شخص يعتمدون على السياحة في معيشتهم.
وأوضح أن القطاع من أكثر القطاعات تأثرا في العالم، إلى جانب قطاعات السفر والمواصلات، التي انخفضت لأكثر من 80 في المائة في عام 2020، ما أدى إلى فقد أكثر من 60 مليون وظيفة من إجمالي الوظائف الموجودة في قطاع السياحة على مستوى العالم، مبينا أن الأزمة أثرت بشكل قاسي على القطاع الذي تشكل وظائفه واحدة من كل عشر وظائف.
وتابع "نرى أن تعافي الاقتصاد العالمي مرهون بتعافي قطاع السياحة، لذلك نحن بحاجة إلى العمل معا لإعادة تفعيل السياحة وفق مبادئ عمل فاعلة، لنحقق الأهداف المشتركة".
وقال الخطيب "علينا العمل سويا، وهذا يضع المسؤولية على الحكومات وكذلك القطاع الخاص، لتقوية المنظمات السياحية ورفع مستوى تمثيلها في المنتديات العالمية مثل قمة العشرين، لنحقق مستقبل السياحة الذي نسعى إليه جميعا".
وشدد على ضرورة تعاون الدول مع القطاع الخاص الذي يدير القطاع السياحي، موضحا أن دور وزارة السياحة تشريعي وتنظيمي، وأكثر من سبعة مليارات شخص يعيشون على الكوكب منهم 1.6 مليار تمكنوا من السفر خلال عام 2020، ويعد ذلك رقما قياسيا، إذ تتوقع منظمة السفر العالمية أن يتجاوز الرقم ثلاثة مليارات، مبينا أن 80 في المائة من صناعة السياحة تخدمها المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من جهته، أوضح أرنولد دونالد، أن على الحكومات والقطاع الخاص التعاون معا من أجل تعافي قطاع السفر والسياحة ومواجهة التحديات التي تعرض لها القطاع خلال جائحة كورونا كوفيد - 19، مبينا أن عديدا من الوظائف في قطاع السفر والسياحة فقدت خلال 2020، مؤكدا أهمية الانسجام والمواءمة بين جميع القطاعات في الدول.
وأكد أهمية توزيع اللقاحات بين دول العالم بشكل عادل، وتمكين الناس من أخذه بأيسر الطرق الممكنة، مفيدا أن على الدول أن تضع القوانين والضوابط الصحية لإتاحة السفر للجميع كالجواز الرقمي، وتقديم مصالح الصحة العامة. وقال "يجب على الحكومات دعم اقتصاداتها بما يخدم النمو، وذلك وفق سياسات محددة، وعلى دول العالم العمل معا لضمان تسريع تحقيق المنجزات من ناحية الاستدامة واستدامة الاقتصاد، وذلك لضمان عودة واستدامة قطاع السفر والسياحة والعناية بالتغير المناخي والظروف المناخية"، مفيدا بأن الحياة عادت إلى طبيعتها الآن بطريقة تدريجية، الأمر الذي أتاح أكثر من مليوني وظيفة إضافية بعد الجائحة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية