أخبار اقتصادية- عالمية

أزمة الطاقة الصينية تهدد الإنتاج الصناعي العالمي

أزمة الطاقة الصينية تهدد الإنتاج الصناعي العالمي

يعتمد نحو ثلثي محطات توليد الكهرباء في الصين على الفحم.

حذر ديفيد فيكلينج المحلل الاقتصادي، من أن أزمة إمدادات الكهرباء والطاقة التي تعانيها الصين حاليا ستؤثر في الصناعات في مختلف أنحاء العالم وتهدد بعرقلة الإنتاج.
وكانت أسعار الفحم ارتفعت في الصين إلى 1508 يوان "234 دولارا" للطن نتيجة وقف العمل في مناجم إنتاج الفحم في إقليم شانشي بسبب الفيضانات، في الوقت الذي تحاول فيه الصين زيادة إنتاجها ضمن إجراءات إضافية لمنع شركات إنتاج الكهرباء في الصين من خفض إنتاجها نتيجة نقص إمدادات الوقود وحدوث انقطاعات في الكهرباء في شمال البلاد.
في الوقت نفسه، أشار فيكلينج في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء إلى تضرر القطاع الصناعي في الصين من أزمة إمدادات الكهرباء، حيث يستهلك القطاع نحو 59 في المائة، من إجمالي إنتاج الكهرباء في الصين مقابل 25 في المائة، فقط بالنسبة إلى القطاع الصناعي في الولايات المتحدة.
وكانت أسعار الكهرباء الرخيصة في الصين عنصرا رئيسا في التنمية بالنسبة إلى الصين، وكانت الحكومة تشجع كبار مستهلكي الكهرباء على زيادة استهلاكهم من خلال الأسعار الرخيصة. ومع اعتماد نحو ثلثي محطات توليد الكهرباء في الصين، على الفحم، فمن المنتظر أن تزداد تكلفة إنتاج الكهرباء في الصين خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيؤثر في نفقات الشركات الصناعية الأخرى التي تستخدم الكهرباء.
ودفعت أزمة الطاقة في الصين البلاد إلى زيادة استيراد الفحم والغاز في أيلول (سبتمبر)، حيث سارع المشترون إلى ضمان إمدادات كافية لمواجهة النقص المتزايد في الطاقة قبل ذروة الطلب في فصل الشتاء.
وقالت إدارة الجمارك إن مشتريات الفحم ارتفعت 17 في المائة، على أساس شهري لتصل إلى 32.9 مليون طن، وهو أعلى إجمالي هذا العام، ومع ذلك بقي الإجمالي في الأشهر التسعة الأولى أقل من نظيره في العام الماضي.
وتعد واردات الفحم إلى الصين مقيدة، حيث إن أكبر دولة موردة، وهي إندونيسيا، تعطي الأولوية لاحتياجاتها المحلية.
وأثرت القيود المرتبطة بكورونا في منغوليا أيضا على الشحنات البرية، وتواصل الصين دفع جارتها لمزيد من الإمدادات لتخفيف النقص، الذي دفع بالعقود الآجلة إلى مستوى قياسي آخر أمس.
ويمكن أن ترتفع مشتريات الغاز فقط 1.8 في المائة، لتصل إلى 1.06 في المائة، مليون طن، حيث أثرت الأسعار المرتفعة للغاية والنقص في الأسواق الدولية في قدرة المشترين على تأمين شحنات كافية، على الرغم من أن واردات الوقود الأنظف لا تزال تزيد 22 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.
وأمرت الحكومة الصينية شركات الصلب العاملة في المناطق المحيطة ببكين ومدينة تيانجين في إقليم خوبي بخفض إنتاجها خلال فصل الشتاء المقبل في الفترة من منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى منتصف آذار (مارس) المقبل لخفض الانبعاثات الكربونية. وقالت لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، إنه سيكون على شركات الصلب تخفيف الخفض المستهدف للإنتاج بنهاية العام الحالي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية