الطاقة- النفط

بوتين: وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل أمر ممكن تماما

بوتين: وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل أمر ممكن تماما

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن التقلب الذي تشهده أسواق النفط والارتفاع الحاد في الأسعار ليسا في مصلحة روسيا، لكن الوصول إلى سعر النفط عند 100 دولار للبرميل أمر ممكن تماما.
وأضاف بوتين، متحدثا في مؤتمر للطاقة في موسكو، أن مجموعة "أوبك +" تفعل كل ما يمكن من أجل استقرار سوق النفط، وفقا لـ"رويترز".
وتابع أنه لم يبحث أسواق النفط مع نظيره الأمريكي جو بايدن لكن تربطه علاقات عمل معه، معبرا عن أمله في تحسن العلاقات بين بلديهما تدريجيا.
وأعلن بأن بلاده، ستسعى عمليا لوصول اقتصادها إلى الحياد الكربوني، قائلا، "حددنا عتبة لتحقيق ذلك بحلول 2060 كأقصى حد".
وحول أزمة الغاز في أوروبا، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على أنه "من المهم للغاية" إعادة الاستقرار إلى سوق الغاز، في وقت تواجه أوروبا أزمة في هذا الصدد قبيل الشتاء نظرا لارتفاع الأسعار وانخفاض المخزونات.
وقال بوتين أثناء المنتدى إنه "من المهم للغاية اقتراح آلية بعيدة الأمد لإعادة الاستقرار لسوق الطاقة" في ظل ما وصفه بأنه "وضع صعب".
ولفت إلى وجود عيوب بنيوية في سوق الطاقة الأوروبية، قائلا، "يحاول البعض تحميل الآخرين أخطاءهم"، في إشارة على ما يبدو إلى إلقاء البعض في أوروبا باللوم على موسكو في ارتفاع أسعار الطاقة.
واتهم البعض روسيا بتعمد عدم زيادة الإمدادات للضغط على القارة، بهدف دفع حكوماتها لإبرام عقود طويلة الأجل والمصادقة على مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل.
ومن المفترض أن يضاعف خط الأنابيب الذي يمر في بحر البلطيق وترى فيه بعض الدول الغربية سلاحا جيوسياسيا، إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وصرح بوتين "هناك رأي قائل بأن الحصص المرتفعة تصب في مصلحة منتجي المواد الخام، لكن هؤلاء لا يفهمون ما يقولون".
شدد المسؤولون الروس مرارا في الأسابيع الأخيرة على أن المنتجين يوفون بالتزاماتهم المنصوص عليها في عقود أبرمتها روسيا مع مشترين أوروبيين.
ويزداد الطلب في القارة مع انتعاش الاقتصاد عقب انتهاء تدابير الإغلاق التي فرضها كوفيد – 19، فيما تتراجع الإمدادات من المصادر المتجددة مثل الرياح.
بدوره صرح نيكولاي شولجينوف وزير الطاقة الروسي أمس، إن روسيا ترى أنه من الضروري مراجعة عقودها لزيادة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، وذلك في خضم أزمة أسعار الغاز.
وقال الوزير الروسي في مقابلة مع قناة "روسيا 24" أمس، إنه "يمكننا التحدث عن زيادة الطلب على غازنا، ولأن روسيا كانت دائما موردا موثوقا به، أعتقد أنها ستبقى كذلك".
وردا على سؤال عن إمكانية مد أوروبا بكميات أكبر من الغاز، صرح شولجينوف "إذا كانت هناك طلبات كميات إضافية، فلا يمكن أن يمر هذا إلا بشروط تعاقدية جديدة".
وأوضح الكرملين، أن شركة الغاز الروسية العملاقة "جازبروم" تزود أوروبا بالحدود القصوى من الغاز بموجب العقود الحالية وإن أي زيادة سيتعين التفاوض عليها مع الشركة.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "لا يمكن تسليم أي شيء زيادة على المنصوص عليه في العقود، كيف يكون هذا بالمجان؟ إنها مسألة تفاوض مع شركة جازبروم".
من جهة أخرى، قال بافيل سوروكين نائب وزير الطاقة إن موسكو لم تغير الجدول الزمني لضخ الغاز في منشآت التخزين حتى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، في إشارة إلى أنها ليست في عجلة من أمرها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز في السوق الفورية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط