الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 | 21 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.18
(-0.80%) -0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة207.9
(0.05%) 0.10
الشركة التعاونية للتأمين139.3
(1.24%) 1.70
شركة الخدمات التجارية العربية107.7
(0.09%) 0.10
شركة دراية المالية5.67
(-0.35%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.98
(-1.35%) -0.52
البنك العربي الوطني25.78
(1.18%) 0.30
شركة موبي الصناعية13.21
(-5.30%) -0.74
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.7
(-0.76%) -0.28
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.6
(-0.78%) -0.20
بنك البلاد29.26
(0.21%) 0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل13.09
(0.69%) 0.09
شركة المنجم للأغذية61.4
(0.41%) 0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.14
(-1.94%) -0.24
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.9
(0.41%) 0.25
شركة سابك للمغذيات الزراعية121.4
(0.66%) 0.80
شركة الحمادي القابضة34.76
(-0.57%) -0.20
شركة الوطنية للتأمين15.89
(-1.24%) -0.20
أرامكو السعودية24.82
(0.36%) 0.09
شركة الأميانت العربية السعودية21.44
(-1.65%) -0.36
البنك الأهلي السعودي38.48
(0.42%) 0.16
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.62
(1.41%) 0.48

كوكب صغير لا يشكل إلا هباءة في خضم كون عظيم لا يعلم مداه إلا من أوجده. قدر لنا أن نعيش على سطح هذا الكوكب وقد أعد لنا أحسن إعداد وهيئ لنا ليكون في أفضل صورة وأدقها. "إنا كل شيء خلقناه بقدر... الآية". كل شيء متوازن لا يطغى جانب على جانب سواء أكان إنسانا أم حيوانا أم نباتا أم غير ذلك، فهي سلسلة متكاملة يرتبط بعضها ببعض لينعم الجميع ويستقر الكون، "والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون".

لكن الإنسان حين يستبد ويطغى ويخالف الفطرة السوية فلا بد أن يحصد ما جنت يداه. لقد قام البشر بقطع الأشجار بشكل مفرط فقل الأكسجين اللازم للحياة وهامت الطيور على وجهها، بحثا عن موطئ قدم لأعشاشها. وقام بالصيد الجائر لأنماط الكائنات، خاصة الطيور، فماذا كانت النتيجة؟ تكاثرت الحشرات والديدان التي كانت الطيور تتغذى عليها فهاجمت هذه الكائنات البيئة النباتية فماتت الأشجار. ألقى الإنسان بالمخلفات الصناعية والكيماوية في الأنهار والبحار فاختلت الحياة الفطرية فيها، وشرب منها البشر، فكانت سببا في إصابة كثيرين بالأمراض المختلفة. تشير الإحصاءات إلى وفاة ما يزيد على 1.7 مليون إنسان سنويا بأمراض الجهاز الهضمي الناتجة من تلوث المياه أو تناول طعام مروي بهذه المياه الملوثة، وإلى وفاة ما يزيد على 1.3 مليون شخص بسبب الإصابة بالأمراض الرئوية المزمنة الناتجة من تلوث الهواء. إنه لمن الصعب أن نرصد ما اقترفه الإنسان من أمور هي في ظاهرها رحمة، ولكن في باطنها العذاب، وما حادثة تشرنوبل عن ذاكرة البشرية ببعيدة.

نعم، التطور التقني له جوانب إيجابية لا يمكن إنكارها، لكن من المفترض أن يراعى في كل خطوة قبل الإقدام عليها مدى تأثيرها في النظام البيئي للكون. إنه لا بد من تعويد النشء على الاهتمام بالبيئة، والقيام بحملات توعية مكثفة في وسائل الإعلام وفي منصات التواصل الاجتماعي ودعم الجامعات ومراكز البحوث للبحث عن وسائل طاقة صديقة للبيئة. إن بيئة الكون برمته ملك للناس جميعا وحدوث أي خلل فيها سيدفع ثمنه الجميع، ويظل الأمل في أن يدرك الجميع ذلك حتى لا نندم حيث لا ينفع الندم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية