منذ بداية انتشار جائحة كوفيد -19، نما استخدام الأطفال للأجهزة الذكية سواء لغرض الدراسة أو الترفيه أو اللعب أو مشاهدة محتوى الفيديو، فقد كشفت خدمة Kaspersky Safe Kids في دراستها البحثية عن المحتوى الذي استقطب اهتمام الأطفال خلال صيف العام الجاري، وتمثلت الأنشطة الرئيسة التي حظيت باهتمام الأطفال، في مقاطع الفيديو، حيث إن الأطفال يقضون في المملكة معظم الوقت على منصة يوتيوب 37.4 في المائة من الوقت المقضي على الإنترنت.
وكشفت النتائج أن تطبيق تيك توك استطاع التفوق على تطبيق واتساب من حيث الوقت المقضي من قبل الأطفال، حيث بلغت النسبة 7 في المائة و3.6 في المائة على التوالي، ليحل "تيك توك" في المرتبة الثانية بين التطبيقات الأكثر شعبية هذا الصيف في السعودية، وبرزت في هذا الإطار الاستفسارات البحثية المتعلقة بألعاب الفيديو 16 في المائة، مثل المقاطع الإرشادية للألعاب، وتشمل قائمة أشهر الألعاب لعبة Minecraft التي كانت اللعبة الأكثر شعبية خلال الصيف 25.9 في المائة، في حين تجاوزت لعبة Brawl Start 4.9 في المائة ولعبة Roblox 4.6 في المائة.
وأظهرت النتائج أن الأطفال لا يغيرون كثيرا من الأمور التي يفضلون متابعتها ومشاهدتها، كما أنهم يستمرون في مشاهدة النوع نفسه من المحتوى، واستندت النتائج إلى معطيات من خدمة Kaspersky Safe Kids لتحديد قائمة التطبيقات التي قضى الأطفال في السعودية أكثر وقتهم المخصص للإنترنت عليها، فعلى مستوى العالم استمرت شعبية تطبيق إنستجرام في الانخفاض بين الأطفال، ويعد الصيف موسم الاسترخاء والترفيه، وفيه يحظى الأطفال بوقت أطول لاستهلاك محتوى مختلف ومشاهدة المدونين وممارسة الألعاب عبر الإنترنت والدردشة مع الأصدقاء، وتم تحليل البيانات مثل استفسارات البحث وتطبيقات أندرويد الأكثر رواجا، إضافة إلى فئات مواقع الويب، وكلها بيانات قدمها طواعية مستخدمو المنصة، وذلك للتعرف على التغيرات في اهتمامات الأطفال واحتياجاتهم خلال صيف 2021.
يشدد الخبراء على أهمية تمتع الأطفال بتجربة إيجابية وآمنة على الإنترنت، ويوصون باتباع تدابير أمنية لحمايتهم تتركز في مشاركة الأبناء وتصفح الإنترنت معهم، للتعرف على الأماكن التي يقضي فيها الأطفال وقتهم على الإنترنت، ومعرفة أفضل السبل للحفاظ على سلامتهم، ووضع في الحسبان تنزيل تطبيقات الرقابة الأبوية ومناقشة هذا الأمر مع الأطفال لشرح كيفية عمل هذه التطبيقات ولماذا يحتاج إليها الطفل للبقاء آمنا على الإنترنت، إلى جانب قضاء مزيد من الوقت في التواصل مع الأطفال حول إجراءات الأمن عبر الإنترنت، وتوصيتهم بعدم نشر أي معلومات خاصة على الإنترنت تحت أي ظرف وأسباب ذلك.
