أكد الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، أن المنطقة ستشهد زخما كبيرا لتنفيذ استراتيجية تطوير عسير خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وقال الأمير تركي، خلال لقاء إعلامي أمس الأول، إن المنافسة ستكون قوية مع الوجهات السياحية في العالم، حيث تقوم استراتيجية عسير على مرتكزين يمنحانها خصوصية وتميزا، وهما الأصالة والتاريخ والقيم العريقة للمنطقة أولا، وثانيا الطبيعة البديعة المتمثلة في القمم المشار إليها في عنوان الاستراتيجية.
وأكد الأمير تركي بن طلال، أن الاستراتيجية ستكون متوائمة مع البيئة، وأن الطبيعة هي التي ستفرض شروطها على الإنسان وليس العكس.
وأوضح أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اختار عنوان "قمم وشيم" للاستراتيجية، لأن القيادة "لا ترغب لشعبها إلا بالقمم، لما فيهم من الشيم".
وطمأن الأمير تركي، بأنه لن يكون هناك تعثر في المشاريع في ظل وجود هذه الاستراتيجية، واضعا ثلاث ركائز أساسية في منهجيته في العمل، وهي: دعم القيادة ومنظومة القيادة في الاستراتيجية، بينما ثاني المرتكزات وجود عاشق محترف في فريق العمل، وثالث مرتكز دعم المواطنين، الذي يتحقق في ثلاثة أشياء هي "الصدق، والصراحة، وإشراك في القرار".
وأثنى أمير منطقة عسير، على ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما وإقرارهما هذه الاستراتيجية، وعلى دعم المشاريع المختلفة في منطقة عسير، وعلى حرصهما أن تكون هذه المنطقة وجهة سياحية عالمية.
وقال "نحن نتلقى الدعم والمساندة من قيادتنا في كل ما يهم المواطن وما يحقق النمو والرقي في عسير"، معربا عن شكره وتقديره للقيادة التي همها الإنسان، ليس في منطقة عسير، بل في جميع مناطق المملكة.
وبين الأمير تركي، أن هذه الاستراتيجية أخذت ما يقارب عامين من الدراسة والتمحيص، كما أنها ارتبطت برؤية المملكة بوصفها العمود الفقري لمشاريع الوطن كافة، لافتا إلى أخذها أكثر من ألف برنامج من رؤية المملكة.
وأوضح أن هناك 90 لقاء مع الوزراء في قطاعات الدولة ورؤساء الهيئات، إضافة إلى المئات من ورش العمل.
واستعرض أمير عسير مشاريع المنطقة، لافتا إلى أنه ستعلن قريبا مشاريع أساسية جديدة في وسط مدينة أبها، إضافة إلى عمل مخطط إقليمي للمدينة وجلب أفضل الشركات في وضع المخططات العمرانية التي تسهل عملية الحركة المرورية والمخططات الحضارية التي ستجعل من أبها مدينة نموذجية، فضلا عن الطرق الدائرية.
وحول تعثر بعض المشاريع، أوضح أن وتيرة معالجتها تسارعت في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن كل المشاريع المتعثرة في طريق الملك عبدالله ستنتهي خلال أقل من عام، كما أن طريق الصلبات تم إنجازه، والطريق الرابط بين محايل عسير والمجاردة ارتفعت نسبة إنجازه من 5 إلى 30 في المائة.
وزف الأمير تركي بشرى انتهاء مشروع "الشقيق 3"، الذي سيرفع حصة المنطقة من المياه إلى 600 ألف متر مكعب، مبينا أن حاجة منطقة عسير من المياه يوميا تبلغ 500 ألف فيما تبلغ حصتها حاليا 340 ألف متر مكعب، وسيصبح العجز في منطقة عسير "صفرا"، وسيعلن ذلك.
وتطرق الأمير تركي، إلى القطاع الفندقي وقطاع الإيواء، بالقول "لدينا 14 ألف غرفة، منها ألفا غرفة في الفنادق و12 ألف غرفة في الشقق الفندقية.. وسنعمل على زيادة هذه الطاقة ونضاعفها ثلاث مرات"، موضحا أن البطالة في المنطقة ستنخفض بوجود مثل هذه المشاريع لاستقطاب الشباب والشابات".
وأكد عدم توقف الجهود في المطار القديم، إذ تم عمل تحسينات وتوسعات حتى تم إنشاء المطار الجديد للتعويل عليه في هذه الاستراتيجية التي تخدم السياحة، مضيفا "نحن ننتظر المطار الكبير الذي يحقق طموحنا حاليا، وذلك بعد أن تم الانتهاء من دراساته مع هيئة الطيران.
ونوه الأمير تركي، بأنه تم توقيع اتفاقية مع هيئة الاستثمار بمليار ريال لدعم المشاريع الصغيرة في المنطقة، وهناك 50 مشروعا سترى النور قريبا.