ماذا يحدث في الرياض؟
كانت وما زالت الرياض مصنع القرار العربي والتأثير الدولي في كثير من الأمور، وهذا يدل على أهميتها وعمقها في صنع القرار العربي سياسيا كان أو اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا، والتأثير المباشر في توجيه سير أحداث المنطقة، لكن الرياض اليوم أصبحت أيضا مركزا للترفيه العربي.
استطاعت لغة الأرقام، التي تحدث بها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه البارحة، أن تلفت نظر سكان السعودية والدول المجاورة وغيرها من الدول بقرب موسم الرياض بعد أسبوعين. الأرقام وسرعة التنفيذ ببضعة أشهر يدلان على وجود إدارة محترفة في تنفيذ المشاريع، فتأسيس 15 مطعما ومقهى عالميا فاخرا و23 متجرا لماركات عالمية و"فندق خمسة نجوم" بسعة 100 غرفة في منطقة محددة ضمن عدة مناطق في الرياض لهو عمل جبار.
أثبتت السعودية أنها مقبلة على عالم جديد في صناعة الترفيه بوجود أكثر من 2500 فعالية. وجلب فرق من مختلف دول العالم لإقامة العروض المسرحية والغنائية هو بمنزلة قوة ناعمة يتم استيرادها من الخارج، ثم يعاد تصديرها لتبقى الانطباعات الإيجابية في تلك الدول. كما أن توظيف وتدريب أكثر من 100 ألف شخص من خلال 2300 شركة عاملة هو أيضا جناح مهم يسهم في خفض البطالة، بل وفتح مجال العمل والاستثمار في هذا المجال بأيد سعودية.