أخبار اقتصادية- عالمية

أزمة الطاقة الصينية .. أحدث صدمة لسلاسل التوريد العالمية

أزمة الطاقة الصينية .. أحدث صدمة لسلاسل التوريد العالمية

تويوتا اليابانية للسيارات تضررت عملياتها في الصين بفعل نقص الطاقة.

تشكل أزمة الطاقة في الصين، أحدث صدمة لسلاسل التوريد العالمية، حيث تضطر المصانع في أكبر مصدر في العالم للحفاظ على الطاقة من خلال كبح معدلات الإنتاج.
وأثر نقص الطاقة الذي تشهده الأسواق الصينية في عدد من المقاطعات، في إنتاج بعض مصانع السيارات في البلاد، وفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأعلنت مؤسسة الشبكة الحكومية الصينية، أن بعض مناطق بكين تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي خلال الفترة من 27 أيلول (سبتمبر) إلى الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) بسبب عمليات فحص منتظمة للمعدات وتحديث الشبكة لضمان عمليات آمنة.
وفيما أعرب بعض المستخدمين في بكين عن قلقهم بعد الإعلان عن خطة قطع الكهرباء، تقول المؤسسة: إن امدادات الطاقة لبكين وفيرة، ويمكن أن تلبي الطلب على الطاقة في العاصمة.
بدورها، قالت شركة تويوتا موتور اليابانية للسيارات: إن عملياتها في الصين تضررت بفعل نقص الطاقة الذي يزداد سوءا، الذي يؤثر الآن في أكثر من نصف مقاطعات البر الرئيس الصيني.
وأوضحت الشركة عبر موقعها على الإنترنت، أن شركة صناعة السيارات الأولى في العالم تمتلك إمكانات إنتاج سيارات واسعة النطاق في الصين، بما في ذلك شركات تصنيع مشتركة محلية، وموزعين.
وأضافت شيوري هاشيموتو، المتحدثة باسم تويوتا، في بيان عبر البريد الإلكتروني أمس، أن نقص الطاقة يؤثر في بعض إنتاج تويوتا في الصين.
ورفضت هاشيموتو الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن حالة المصانع، وقالت: إن "تويوتا" لا تقدم توقعات في هذا الوقت، لأن الوضع "يتغير باستمرار".
وتنتج "تويوتا" أكثر من مليون سيارة سنويا في الصين، وتتركز مصانعها حول تيانجين وشنغهاي.
من جهة أخرى، أعطت مجموعة فورد الأمريكية دفعا كبيرا لعملية انتقالها إلى السيارات الكهربائية معلنة الإثنين عن مشروع لإنشاء أربعة مصانع في الولايات المتحدة مع شريكها الكوري الجنوبي "إس كاي إينوفيشن"، في استثمار قدره 11.4 مليون دولار سيوفر 11 ألف وظيفة بحلول 2025.
وأوضحت فورد، أنه سيتم إنشاء مصنعين للبطاريات في ولاية كنتاكي في وسط الولايات المتحدة، على أن يشيد مصنع ثالث في غرب ولاية تينيسي، إضافة إلى مصنع للسيارات يبدأ بإنتاج سيارات كهربائية بحلول 2025.
وستستثمر المجوعة سبعة مليارات دولار تندرج ضمن استثمار بقيمة 30 مليارا أعلنت عنه في وقت سابق هذا العام، على أن تؤمن شركة إس كاي إينوفيشن المبلغ المتبقي.
ولفتت فورد إلى أن هذا أضخم استثمار في تاريخها الممتد منذ 118 عاما من أجل إقامة مصانع إنتاج جديدة.
وأوضحت، أن هذا الاستثمار يأتي دعما "لهدف الشركة الأبعد مدى، القاضي بإقامة بيئة لصناعة أمريكية مستديمة وتسريع التطور نحو الحياد الكربوني طبقا لاتفاق باريس حول المناخ".
ورفعت "فورد" أهدافها بشأن إنتاج السيارات الكهربائية متوقعة أن تمثل السيارات الكهربائية بالكامل 40 إلى 50 في المائة، من حجم مبيعاتها في العالم بحلول 2030، مقابل 40 في المائة، في توقعاتها الربيعية.
وعلق بيل فورد، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بحسب البيان: "إنها لحظة تحول حيث ستقود فورد انتقال أمريكا إلى السيارات الكهربائية وستفتتح عهدا جديدا من الصناعة النظيفة والمحايدة للكربون".
وأضاف، أن المجموعة ستوفق بين ما كان يعد في الماضي متعارضا، وهو حماية الكوكب وبناء "سيارات كهربائية رائعة ستعجب الأمريكيين" مع الإسهام في ازدهار الولايات المتحدة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية