Author

91 عاما من النعم

|
تشبه الكتابة عن اليوم الوطني كالذي يريد أن يكتب عن والده، فمهما كتبت ومهما قلت وشرحت وعبرت فلن ترضى ولن تجد أن ما كتبته قد يدخل حيز الاقناع وهذا يتكرر كل عام!
يصادف بعد يوم غد، اليوم الوطني السعودي الـ91 وهذا العام جاء اليوم الوطني بشكل مختلف. لا أريد الحديث عن مرحلة التأسيس وما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمة الله - من جهود جبارة وعظيمة في توحيد البلاد. وأيضا لن أتكلم عن مراحل الملوك الستة الذين واصلوا وصية والدهم في ترسيخ مبدأ الأمن والأمان والازدهار والحياة الكريمة للشعب. سأتجاوز 90 عاما وأركز على العام الأخير.
السعودية حققت المركز الأول على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط وقارة آسيا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني والمرتبة الثانية من بين 193 دولة. والمملكة الثانية عالميا في مؤشر "نيكاي" للتعافي من كورونا. وسجلت بلادنا على مستوى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط تحسنا في أداء تنافسيتها رغم الظروف الاقتصادية وجائحة كورونا، كما صنفت في المرتبة الثامنة على مجموعة العشرين التي ترأستها العام الحالي. والسعودية الثانية عالميا في إنتاج التمور بـ1.5 مليون طن. ومملكتنا الغالية الأولى عربيا والثالثة عالميا ضمن أكبر عشر موازنات عسكرية. وحققت الجامعات السعودية ضمن الأفضل عالميا وعربيا وفق تصنيف «تايمز». كما أن السعودية الأولى عالميا في أربعة مؤشرات لريادة الأعمال من بين 45 دولة. وغيرها من المنجزات التي لا تكفي المساحة لكتابتها.
منجزات العام الماضي فقط تؤكد دون أدنى شك أن بلادنا وضعت يدها على مصاف دول العالم الأول. وهذا يدل على أن بلادنا تسير نحو التألق والازدهار وتتطور كل ثانية معانقة سماء التميز والإبداع لتحقيق أهداف "رؤية 2030". حفظ الله بلادنا وقادتنا وشعبنا الكريم.
إنشرها