سجلت الأسواق الخليجية مكاسب واسعة منذ بداية العام حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي، تجاوزت في معظمها 20 في المائة، مع بروز سوقي الإمارات والسعودية، لتنعكس بذلك على مكرراتها والعوائد النقدية.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات "إم إس سي أي" للمؤشرات العالمية، فإن مكررات الأسواق الخليجة والتابعة للمؤشر ارتفعت إلى 20.3 مرة بنهاية آب (أغسطس) 2021، حيث تتداول عند عائد نقدي 2.2 في المائة.
ويستحوذ مؤشر "إم إس سي أي" الخاص بدول الخليج على تمثيل كبير للأسهم الخليجية، حيث تغطي نحو 85 في المائة من القيمة السوقية للأسهم الحرة، التي تتجاوز قيمها السوقية 493 مليار دولار.
وبحسب الأسواق، فإن السوق الكويتية الأعلى مكررا من بين أسواق الخليج، حيث وصلت مكررات الأسهم التابعة لمؤشر "إم إس سي أي" إلى 29.8 مرة، بعد صعود المؤشر بأكثر من 28 في المائة منذ مطلع العام الجاري، تلتها السوق السعودية بعد بلوغ مكرر الربحية الخاص بالمؤشر 21.8 مرة، في حين بلغت العوائد النقدية للسوقين عند 1.92 و1.98 في المائة على الترتيب.
ويعد العائد النقدي للسوقين الكويتية والسعودية من بين الأقل خليجيا، في حين يعد سوقا الأسهم العمانية والإماراتية الأعلى من حيث العوائد النقدية، بحسب الأسهم التابعة لمؤشر "إم إس سي أي".
وفي المرتبة الثالثة تأتي السوق البحرينية بمكررات بلغت 17.8 مرة، ثم السوق القطرية بمكرر 15.8 مرة، في حين تعد سوقا الإمارات وعمان الأدنى من حيث المكررات في الأسواق الخليجية بواقع 15.6 مرة و8.6 مرة على التوالي.
ومكرر الأرباح "السعر للعائد" هو حاصل قسمة سعر السهم على ربحيته، ويعني ذلك عدد الأعوام، التي يحتاج إليها مالك السهم ليستعيد ما دفعه عند شراء هذا السهم، وعليه فكلما انخفض مكرر ربحية شركة فهو مؤشر إيجابي، في حين كلما ارتفع كان مؤشرا على تضخم سعر السهم، مقارنة بأرباحه.
و"مكرر الربحية" أحد المؤشرات المالية المهمة لتقييم وشراء الأسهم، إلا أن هناك عديدا من المؤشرات الأخرى المهمة، التي لا يمكن الاستغناء عنها.
ويعد مكرر الأرباح للأسواق الخليجية أعلى من مكرر الأرباح للأسواق الناشئة التابع لمؤشر "إم إس سي أي"، الذي يتداول عند مكرر 16.5 مرة بنهاية آب (أغسطس) الماضي.
وحدة التقارير الاقتصادية
ارتفاع مكررات الأسواق الخليجية إلى 20 مرة .. الكويتية والسعودية الأعلى
أضف تعليق