تقارير و تحليلات

السلع والمعادن في 2021 .. مستويات سعرية تاريخية بدعم الطلب القوي وعوائق الإمدادات

السلع والمعادن في 2021 .. مستويات سعرية تاريخية بدعم الطلب القوي وعوائق الإمدادات

سجلت أسعار النحاس ارتفاعا بنحو 23 في المائة منذ بداية العام.

صعدت أسعار السلع والمعادن الرئيسة خلال العام الجاري 2021 إلى مستويات تاريخية، بدعم ارتفاع الطلب بفضل الانتعاش الاقتصادي، الذي قابلته معوقات الإمدادات.
وبحسب رصد وحدة التقارير في "الاقتصادية"، استند إلى بيانات صندوق النقد، فإن أسعار النحاس والفحم والصلب تتداول عند مستويات تاريخية، بينما سجلت أسعار الألمنيوم أعلى مستوى منذ 2008 وسط قيود على الإنتاج في الصين أكبر منتج للمعدن، ومخاوف من تعطل إمدادات مادة البوكسيت من غينيا المادة الخام المستخدمة في تصنيع المعدن.
وارتفاع أسعار السلع يهدد بتسارع معدل التضخم عالميا، وزيادة التكاليف على المستهلكين، وسط تقارير ترجح استمرار ارتفاع الأسعار بشكل أكبر خلال العام المقبل.
ونتيجة لارتفاع أسعار السلع والمعادن، توقعت أخيرا وكالة موديز نمو أرباح الشركات الصناعية 8 في المائة حتى منتصف عام 2022، وذلك استنادا إلى التعافي الاقتصادي الذي يدعم الطلب على المعادن الأساسية وخام الحديد والصلب والفحم.
وأشارت الوكالة إلى أن معظم أسعار المعادن الأساسية تظهر علامات الاستقرار في العام المقبل، بعد أن وصلت إلى ذروتها التاريخية في العام الجاري.
وبحسب الرصد، فإن أسعار الفحم سجلت أعلى مكاسب من بين مجموعة السلع والمعادن الرئيسة محل الرصد، بعد تسجيله مكاسب فاقت 120 في المائة حيث تتداول أسعار الفحم عند مستوى تاريخي.
كذلك قفزت أسعار الغاز الطبيعي بنحو 110 في المائة منذ بداية العام الجاري، لتداول عند أسعار عام 2009، كذلك ارتفعت أسعار خام برنت بأكثر من 40 في المائة خلال الفترة، بينما نجد مكاسب واسعة على الليثيوم تقترب من 50 في المائة لتتداول عند مستويات عام 2018.
ويستخدم الليثيوم في بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة، من خلال هيدروكسيد الليثيوم، وتعد أستراليا، تشيلي، والأرجنتين وكذلك الصين من أكبر منتجي الليثيوم، في حين تعد الصين، اليابان، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة من أكبر مستورديها.
كذلك استعاد الألمنيوم زخمه خلال العام الحالي، حيث ارتفعت العقود الآجلة بنحو 850 دولارا للطن بما تعادل 43 في المائة لتصل إلى 2830 دولارا لتقترب من أعلى مستوى لها منذ تموز (يوليو) 2008.
كما تداولت أسعار الصلب والنحاس عند مستويات تاريخية بعد تسجيل أسعارها قفزات 32 و23 في المائة على التوالي، وسط طلب قوي للصلب قابله محدودية في العرض وسط قيود الإنتاج في الصين وهي أكبر منتج للصلب عالميا.
في الجهة المقابلة، تراجعت أسعار الذهب والبلاتينيوم وكذلك الحديد الخام خلال الفترة بنسب راوحت ما بين 4 و22 في المائة، حيث تصدرها تراجع الحديد الخام بنحو 22.4 في المائة رغم تسجيله مكاسب واسعة خلال العام الحالي تجاوزت 44 في المائة، إلا أن خام الحديد تعرض لضغوط عديدة محت تلك المكاسب أبرزها تباطؤ الطلب من الصين.

وحدة التقارير الاقتصادية
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات