وقال حامد يونسد وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، عقب حفل التوقيع، إن "الوزارة حريصة على النهوض بقطاع التصفية من خلال محور يتعلق بخطط تطوير المصافي الحكومية بإضافة وحدات متطورة لزيادة الإنتاج وتحسين المنتجات ومحور آخر يتعلق بإنشاء مصاف استثمارية متطورة موزعة في أنحاء العراق وحسب الحاجة والكثافة السكانية وتهدف إلى تغطية وتلبية الحاجة المحلية".
وأضاف أن "مذكرة اتفاق المبادئ لتنفيذ مشروع مصفاة القيارة الاستثماري لتكرير النفط الخام تأتي في هذا الإطار، وتمثل إضافة مهمة لقطاع التصفية، وخصوصا لمحافظة نينوى"، وفقا لـ"الألمانية".
من جانبه قال قاسم عبد الرحمن المدير العام لشركة مصافي الشمال لتكرير النفط الخام إن مذكرة المبادئ مع شركتي "سيب" و "ليماك" ترسم خريطة طريق لعقد استثماري لمصفاة القيارة بطاقة 70 ألف برميل باليوم باستخدام تقنيات معقدة ومتطورة لمعالجة النفط الثقيل وتحويله إلى منتجات بيضاء بمواصفات أوروبية.
فيما أوضح طاهر عبلحد قريو ممثل شركة "سيب"، أن المفاوضات مع الجهات المعنية في العراق استغرقت أكثر من عام وصولا إلى صيغة اتفاق المبادئ، يعقبها التوقيع على العقد بعد ثلاثة أشهر تقدم خلالها الشركات المتعاقدة التزاماتها المالية والفنية والوثائق الخاصة بالمشروع.
وأكد ممثل شركة "ليماك" عبدالحكيم مدحي، استعداد شركته لتنفيذ المشروع الذي يعد من المشاريع المهمة في قطاع التصفية باستخدام أحدث المعدات والتقنيات لمعالجة النفط الثقيل.
وتسعى وزارة النفط العراقية إلى المضي قدما في اتجاه الاعتماد على الطاقة النظيفة، لاستثمار الغاز وإنتاج الطاقة المتجددة، بحسب ما أعلنه إحسان عبدالجبار وزير النفط أخيرا.
وأكد عبدالجبار، خلال مشاركته في ورشة منظمة الطاقة الدولية عبر المنصة الإلكترونية، حرص الحكومة العراقية والوزارة على دعم مشاريع الطاقة النظيفة من خلال تنفيذ خطط ومشاريع كبيرة في مجال استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية.
وشدد على ضرورة العمل على تقليل وتحجيم الانبعاثات الهيدروكربونية وزيادة مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة البديلة.
وقال "إن العراق اتخذ خطوات عملية للتحول تدريجيا نحو الطاقة النظيفة والمتجددة ودعم الحكومة والوزارة للاستثمارات في قطاع الغاز المصاحب وتحويله إلى طاقة مفيدة، من خلال اعتماد استراتيجية واضحة بالتعاقد مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال في محافظات: البصرة وميسان وذي قار، وتأسيس شركة غاز البصرة".
أضف تعليق