صعدت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع أمس، مع تراجع الدولار بعد أن أدت زيادة أبطأ من المتوقع في التضخم في الولايات المتحدة إلى ضبابية بشأن الإطار الزمني لمجلس الاحتياطي الاتحادي لتقليص التحفيز النقدي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1804.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.

وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة لتسجل عند التسوية 1807.10 دولار للأوقية.

وارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين الأمريكيين 0.1 في المائة في أغسطس مخالفا توقعات أشارت إلى زيادة قدرها 0.3 في المائة وهو ما أثر سلبا في الدولار الأمريكي. وكانت تلك أصغر زيادة منذ فبراير وجاءت في أعقاب زيادة بلغت 0.3 في المائة في يوليو.

وتعزز بيانات التضخم الرأي القائل، إن البنك المركزي الأمريكي قد يسير ببطء في إنهاء إجراءات الدعم الاقتصادي ويبقي على أسعار الفائدة منخفضة.

ويستفيد الذهب من أسعار الفائدة المنخفضة، لأنها تقلص تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم 5.12 في المائة إلى 1980.30 دولار للأوقية وهو أدنى مستوى له منذ يوليو تموز 2020، بينما تراجع البلاتين 1.7 في المائة إلى 944.26 دولار. وبلغت خسائر البلاديوم منذ بداية سبتمبر نحو 20 في المائة.

وصعدت الفضة 0.57 في المائة إلى 23.85 دولار للأوقية.

وكان المصدر الوحيد للحماسة في أسواق العملات هو الدولار الأسترالي. ونزلت العملة الأسترالية لأدنى مستوى في أسبوعين، بعد أن استبعد رئيس البنك المركزي للبلاد وضع السوق في الحسبان زيادات لأسعار الفائدة في 2022 و2023.

وواصل الدولار الأسترالي خسائره لينزل ما يزيد على 0.5 في المائة، وتراجع إلى 0.7336 دولار أمريكي، إذ رسم محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي صورة شديدة التيسير لآفاق السياسة دون ارتفاع لأسعار الفائدة في الأفق حتى عام 2024.

وعلى الرغم من أن أسواق الأسهم العالمية تعافت الإثنين بعد انخفاضها الأسبوع الماضي، يحذر بعض المحللين أيضا من تنامي العوامل المعاكسة للإقبال على المخاطرة.

وفي العملات المشفرة، نزلت بيتكوين إلى 43400 دولار وهو أدنى مستوياتها في نحو أسبوع، واستقرت في أحدث تعاملات عند 45395 دولارا. وجرى تداول عملة إيثر عند 3307 دولارات.