توقعات المستهلكين الأمريكيين للتضخم تسجل أعلى مستوى في 8 أعوام

توقعات المستهلكين الأمريكيين للتضخم تسجل أعلى مستوى في 8 أعوام

أظهر مسح نشره فرع مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك أمس أن توقعات المستهلكين الأمريكيين لحجم التغير في التضخم على مدار العام المقبل والأعوام الثلاثة المقبلة ارتفعت الشهر الماضي إلى أعلى المستويات منذ 2013.
وبحسب "رويترز"، زادت توقعات التضخم للعام المقبل لعاشر شهر على التوالي إلى 5.2 في المائة في المتوسط، بحسب المسح الشهري لتوقعات المستهلكين.
وارتفعت توقعات التضخم للأعوام الثلاثة المقبلة إلى 4.0 في المائة في المتوسط. والرقمان كلاهما هما الأعلى منذ بدأ إجراء المسح في 2013.
ويراقب مسؤولو البنك المركزي الأمريكي عن كثب توقعات التضخم بينما يحاولون تقدير ما إذا كانت ضغوط الأسعار التي أثارتها جائحة فيروس كورونا سيكون لها تأثير مستمر في الاقتصاد.
إلى ذلك، قال ديمقراطيون بارزون في مجلس النواب الأمريكي أمس إنهم يسعون إلى رفع معدل ضريبة الشركات في الولايات المتحدة إلى 26.5 في المائة من المستوى الحالي البالغ 21 في المائة.
وقالت لجنة الموازنة بالمجلس إنها ستناقش هذا الأسبوع تشريعا سيحقق هذا التغيير في إطار خطة أوسع للديمقراطيين للاستثمار المحلي بقيمة 3.5 تريليون دولار.
من جهة أخرى، بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة إلى ولايات في غرب الولايات المتحدة أمس للدفاع عن مواقفه المرتبطة بالاستثمارات الباهظة، فضلا عن دعم حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم.
وبحسب "الفرنسية"، توجه الرئيس الديمقراطي إلى كاليفورنيا، معقل حزبه الذي لم يزره منذ انتخابه، لدعم نيوسوم، الذي يواجه استفتاء قد يطيح به.
وأما المحطة الأخيرة في جولته، فستكون دنفر في كولورادو، حيث سيدافع عن مشروعي قانونين اقترحهما ينصان على إنفاق نحو خمسة تريليونات دولار على مدى العقد المقبل لإصلاح البنى التحتية في البلاد وتوسيع الخدمات الاجتماعية والمناخ.
ويتوقع أن يشدد الرئيس على ما تحول إلى رسالة يرددها مرارا بشأن الحاجة الملحة إلى التعامل مع التغير المناخي والكوارث المرتبطة به، بما في ذلك حرائق الغابات والعواصف، التي دمرت مناطق مختلفة في أنحاء البلاد على مدى الأشهر الأخيرة.
اجتاحت حرائق الغابات غرب الولايات المتحدة صيف العام الجاري، بما في ذلك ولايات مشمولة في جولة بايدن.
وحتى الأحد، سجل مركز الحرائق المشترك بين الوكالات الداخلية 80 حريقا كبيرا مشتعلا في البلاد، بما في ذلك 22 في إداهو وحدها فيما يشارك أكثر من 22 ألف عنصر في عمليات الإطفاء.
وسيصوت سكان كاليفورنيا اليوم على مسألة إقالة نيوسوم (53 عاما) في استفتاء دفع باتجاهه جمهوريون ممتعضون من القواعد المفروضة لإلزامهم على وضع الكمامات جراء كوفيد، وارتفاع تكاليف المعيشة والارتفاع الكبير في عدد المشردين في الولاية الأمريكية الأكثر ثراء واكتظاظا.
إلى ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري قبيل المحادثات العالمية الحاسمة المقررة الشهر المقبل أن الولايات المتحدة ستشترك مع الهند لجمع الأموال والتكنولوجيا من أجل مساعدة ثالث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم على تكثيف جهود مكافحة الاحتباس الحراري.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن كيري الذي أشاد بهدف الهند للوصول إلى 450 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030 بعد اجتماعه مع وزير البيئة بوبندر ياداف، أكد التزام البنوك الأمريكية بتقديم 4.2 تريليون دولار من أجل الطاقة النظيفة على مدى العقد المقبل.
وتتواصل الجهود لدفع الهند - التي ينظر إليها على أنها معوق رئيس لاتفاق طموح بشأن المناخ - بحوافز بينما تستعد الدول لمؤتمر المناخ COP26.
وقال كيري إن حوار العمل المناخي وتعبئة التمويل الذي بدأ أمس سيساعد الهند على حشد الموارد والتكنولوجيا للمساعدة على تخليص اقتصادها من الكربون.
وأشار إلى أنه يتعين على العالم اتخاذ إجراءات للحد من التلوث الكربوني على المدى القريب، وكذلك الموافقة على تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050.
وقال كيري: "لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك بمفردها، ولا يمكن للعالم أن يفعل ذلك إذا لم يشترك الجميع ليكونوا جزءا من الحل".
وتأتي مبادرة أمس استجابة لنداءات الهند للحصول على التكنولوجيا والمساعدة المالية لتحقيق أهداف التحول في مجال الطاقة.
من جهة أخرى، ذكرت إدارة أمن النقل الأمريكية أن عدد ركاب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة وصل إلى 1.97 مليون في 12 أيلول (سبتمبر) مقارنة بـ809 آلاف و850 في مطلع الأسبوع نفسه قبل عام.
وارتفع عدد الركاب أمس بواقع 44 في المائة مقارنة باليوم السابق عليه. زاد متوسط عدد الركاب اليومي بنسبة 2.5 في المائة عن اليوم السابق.
وبلغ متوسط عدد الركاب اليومي في الأيام السبعة الماضية 1.71 مليون مقارنة بـ738 ألفا و38 قبل عام.
ووفقا لمكتب إحصاءات النقل، ارتفعت أسهم شركة ساوث أيست الجوية وشركة أمريكان أير وشركة إنترناشونال أيرلاينز جروب (آي أيه جي)، وهي الشركات التي استحوذت على أغلب الركاب في 2020، بنسبة 3 في المائة و20 في المائة على التوالي وانخفضت الأخيرة 9 في المائة.

الأكثر قراءة