default Author

سر الكرات الحجرية

|
منذ اكتشافها 1924، وهي تمثل أحد أسرار الكون، التي عجز العلماء عن فك رموزها، مثل عديد من الاكتشافات التي لا زالت حتى اليوم مثار تساؤلات ومجال واسع للبحث، في ذلك العام، كان عمال إحدى الشركات يشقون طريقهم وسط غابات كوستاريكا بحثا عن مكان ملائم لزراعة الموز، وأثناء تمشيطهم وتطهيرهم المنطقة، وقفوا مذهولين حين ظهر أمام أعينهم فجأة حجر كبير على شكل كرة كاملة الاستدارة، قائم على رصيف صخري صغير، وازدادت دهشتهم حين وجدوا أعدادا أخرى من هذه الأحجار الكروية.
والأغرب أنه لا يوجد قرب هذا المكان أرض ولا جبال صخرية يمكن أن تقتطع منها هذه الكرات الحجرية، وحتى لو وجدت، فكيف تشكلت بهذه الدقة؟. بدأت الشركة في تهيئة المكان، وبدأت في إزالة الأشجار وغيرها من النباتات، لتظهر لهم أعداد أخرى من الكرات الحجرية رصت بطريقة عجيبة.
عم خبر هذا الاكتشاف العالم، فحضر العلماء والباحثون من كل مكان لدراسة هذه الأحجار ومعرفة سرها، فوجدوا أنها عبارة عن أحجار مصمتة أي كتلة واحدة خالية من أي نقوش أو رموز أو دلالات، معظمها من الجرانيت والقليل منها من الحجر الجيري، تراوح أوزانها بين جرامات عدة ومحيطها سنتيمترات عدة، وبعضها يصل محيطها إلى أمتار ووزنها إلى عشرات الأطنان.
كانت هذه الكرات موزعة على شكل مجموعات، كل مجموعة مكونة من ثلاث إلى 45 كرة، بعضها مرصوص في صفوف منتظمة تشير إلى الشمال والجنوب، وبعضها رصت على شكل دوائر أو مثلثات، ما قد يوحي أنها شكلت لأغراض فلكية. كما عثر على بعض الكرات داخل قبور وبجوارها قدور فخارية ومجوهرات ذهبية، ما قد يوحي أنها وضعت لأغراض دينية. احتار العلماء في كيفية نشأتها وعمرها ووضعوا افتراضات عدة، حسب نوعية الصخور، هل قدت من حجر أم جلبت من بحر ولم يتم العثور على أي إشارات أو دلائل تساعد على اكتشاف الغرض منها أو تاريخها الحقيقي؟، فمنهم من قال: إنها صنعت لأغراض فلكية لمعرفة أوقات الزراعة والحصاد، ومنهم من ظن أنها مصنوعة لأغراض عسكرية لاستخدامها كقذائف، واعتقد البعض الآخر، أنها ربما كانت تمثل طرق تواصل مع كائنات فضائية، وتشكيلاتها عبارة عن ممرات مخصصة لهبوط الأجسام الفضائية، خصوصا أن تشكيلها بهذه الدقة، يحتاج إلى آلات دقيقة لم تكن متوافرة قبل نحو 2000 عام، والمؤسف أن أغلب هذه الحجارة انتهى بها الحال لتكون ديكورا لأفنية المنازل.
إنشرها