الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3935.1600000000003
(1.25%) 48.62
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
تغير الذوات

لا أحد يشك أن التقنيات الرقمية تترك بصمتها على أدمغة الناس من الناحية الفسيولوجية، وعلى عقولهم من الناحية الذهنية أو من ناحية تغير أساليب التفكير للأفضل أو الأسوأ، وهي بالتالي تترك بصمتها شيئا فشيئا على الإنسان.

سوزان جرينفيلد المتخصصة في فسيولوجيا العقل، كتبت عديدا من الكتب العلمية المبسطة عن الدماغ البشري لغير المتخصصين، منها كتاب "تغير العقل: كيف تترك التقنيات الرقمية بصمتها على أدمغتنا"، وهي تقول لنا أشياء كثيرة لا يتسع لها المجال لكن في الجانب الاتصالي عبر التقنيات والوسائل الرقمية والإعلام الاجتماعي، تستعرض أفكارا مهمة لها ولغيرها من العلماء منذ بدء الحديث عن "الذات الحقيقية" في عام 1951 الذي تحدث عنها لأول مرة عالم النفس الأمريكي كارل روجرز.

كما فهمت، فإن الأبحاث تظهر أن الهوية التي تصور على وسائل الإعلام الاجتماعي هي الذات التي صورها صاحبها، لكي تكون مرغوبة اجتماعيا، أو ربما هي ما يطمح إليها الأفراد الذين لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيقها، وإن التواصل عبر الشبكات الاجتماعية قد أدى الآن إلى ثلاث ذوات محتملة: الذات الحقيقية، التي يعبر عنها في البيئات المجهولة من دون قيود الضغوط الاجتماعية، والذات الفعلية، أي الفرد المتوافق المقيد بالأعراف الاجتماعية للتفاعلات التي تتم وجها لوجه، والذات المحتملة، التي تظهر لأول مرة على مواقع الشبكات الاجتماعية.

هذا الانشطار في الذوات أراه جزءا من طبيعة ما يحدث حولنا، في هذه العوالم التي تموج بالمصطنع والزائف لأغراض ترويجية أو استهلاكية أو حتى "شهروية"، نسبة إلى فئة ظهرت عبر التقنيات في معظم أنحاء العالم اصطلح الجمهور على تسميتهم المشاهير، وكثير منهم ليس له سمة علمية أو ثقافية أو إبداعية محددة وواضحة.

كنا نتحدث كثيرا عن الازدواجية التي تزيد في المجتمعات المغلقة، واليوم لدينا ازدواجية ثلاثية للذات في معظم المجتمعات، وهناك فجوة تتزايد بين هذه الذوات، الفجوة التي نرقبها أكثر وأسرع في الأجيال الجديدة.

لو سألت معلمة الصف الأطفال اليوم ذاك السؤال التقليدي: "ماذا تريدون أن تكونوا عندما تكبروا؟" هل ستجد الإجابات التقليدية نفسها؟ بالطبع لا، فهناك من سيجرؤ على القول إنه يريد أن يصبح مشهورا، دون أن يعي كيف سيصبح كذلك، والأدهى لو سأل هذا الطفل معلمته أو أحد والديه: "كيف أصبح مشهورا"؟ فهل ستدله أو يدلونه على طريق "نوبل" أو جائزة الملك فيصل العالمية، أم على بضعة مشاهير ليس سرا أن الغالب عليهم هو "التفاهة"؟.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية