Author

قصص ملهمة في القيادة

|
بعد استعراض أهم نظريات القيادة Leadership التي فسرت المفهوم، يمكن ربط تلك المنهجيات النظرية بقصص النجاح التي ترسخ المفهوم، وتساعد على رسم طريق المستقبل لمن أراد تطوير مهاراته القيادية. في هذا المقال، سنستعرض عددا من القصص الملهمة في القيادة لنماذج من الطبقة العاملة إلى النخبة الاجتماعية بحسب ما ذكره معهد روفي بارك الذي يؤكد أن قصص القيادة الملهمة لا تأتي من عمليات اتخاذ القرار والاستراتيجية فحسب، بل تأتي من المخاطرة أيضا.
نموذج القيادة من خلال الإلهام يأتي في خطاب مارتن لوثر كينج Martin Luther King "لدي حلم" I Have a Dream كان مارتن لوثر كينج أبرز زعيم في حركة الحقوق المدنية الأمريكية في الخمسينيات والستينيات حتى اغتياله عام 1968. ووضع استراتيجيته للعصيان المدني ومناهضة العنف على غرار نجاحات المهاتما غاندي، وحصل على جائزة نوبل للسلام. في يوم 14 تشرين الأول (أكتوبر) 1964، قدم كلمة في مسيرة واشنطن للأعمال والحرية لا تزال عباراته تلهم الناس حتى يومنا هذا، وقال: "لدي حلم أن أطفالي الأربعة الصغار سيعيشون يوما ما في أمة لن يتم الحكم عليهم فيها من خلال لون بشرتهم، لكن من خلال محتوى شخصيتهم. لدي حلم اليوم".
نموذج القيادة من خلال السياسة لإليانور روزفلت Eleanor Roosevelt السياسية والدبلوماسية، والصحافية الناشطة. عملت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمدة سبعة أعوام، وكانت رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وساعدت في كتابة إعلان الأمم المتحدة لعام 1948 لحقوق الإنسان.
كانت إليانور سيدة أمريكا الأولى، خلال فترة رئاسة زوجها فرانكلين روزفلت 1933 - 1945. أعادت تعريف دور السيدة الأولى وقادت بالقدوة، حيث دافعت عن الحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة والآسيويين، وحقوق لاجئي الحرب العالمية الثانية، ومنح دور أكبر للمرأة في مكان العمل والمجتمع. قبل وفاتها، وصفت إليانور روزفلت بأنها "واحدة من أكثر النساء احتراما في العالم" وما زال عملها وإرثها يشكلان إرثا في العالم يقتدى به.
في نموذج آخر للقيادة تناول الموضوع قصة القيادة من خلال الرحمة والتعاطف الذي أبرزته الأميرة ديانا Princess Diana عندما كانت تصافح مريض الإيدز، ففي الثمانينيات، وصل مرض الإيدز إلى المسرح العالمي. وكان مرضا جديدا مخيفا لا علاج له وكان مستشريا في بعض المجتمعات والدول. وكان يعتقد الناس أنك يمكن أن تصاب بالإيدز من لمس شخص مصاب به. عندها تم نبذ المصابين اجتماعيا، ورأت نسبة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة أن المصابين بالإيدز يجب أن يخضعوا للحجر الصحي. وفي 19 نيسان (أبريل) 1987، الأميرة ديانا، واحدة من أكثر الناس شهرة في العالم، افتتحت أول وحدة في المملكة المتحدة مخصصة لعلاج المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز. وخلال زيارتها، صافحت يدي مريض دون ارتداء قفازات، وغيرت تصورات الناس عن المرض إلى الأبد، وساعدت على إدماجهم في المجتمع.
إنشرها