وسط أجواء تاريخية، نثر الطلاب والطالبات الفائزون بجوائز مبادرة "راوي الدرعية" إبداعاتهم على خشبة المسرح، مستذكرين التراث العريق للدرعية.
واحتفت هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم بالطلاب الفائزين، حيث توج في الحفل الذي أقيم بالقرب من قصر سلوى الشامخ، 12 طالبا وطالبة من مختلف مناطق المملكة ومن مختلف الأعمار، والمراحل الدراسية.
ونال طلاب وطالبات "تعليم الرياض" ثلاث جوائز في المسابقة، التي شارك فيها نحو 250 ألف طالب وطالبة.
وقال الدكتور محمد المقبل وكيل الوزارة للتعليم العام، إن "راوي الدرعية" تعد منافسة وطنية رائدة تعزز الانتماء للوطن، قادت إلى تحقيق المشاركة الفاعلة للطلاب والطالبات في مجال الرواية والسرد القصصي.
وأوضح أن المسابقة هدفت لغرس المبادئ والقيم الوطنية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب وإحياء واستذكار التراث العريق للدرعية، من خلال سرد تاريخي وأدبي جذاب لـ33 قصة، مرتبطة بتاريخ المملكة وتراثها، بما فيه من شخصيات وطنية وبطولية وأحداث تاريخية، بإشراف متخصصين من هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم.
من جانبه، أشار حمد الوهيبي مدير عام التعليم في الرياض، إلى أن المبادرة الوطنية الرائدة، تأتي في إطار التعاون المثمر بين وزارة التعليم وهيئة تطوير بوابة الدرعية، بهدف ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني والاعتزاز بتاريخ المملكة وتراثها الأصيل، إلى جانب تنمية مهارات الطلاب الأدبية وفنون السرد والإلقاء والرواية القصصية للأحداث الوطنية.
بدوره، قال جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، إن "راوي الدرعية" كشفت عن مواهب وإبداعات استثنائية من طلاب وطالبات المملكة الذين لديهم ملكات مميزة للسرد الروائي والتاريخي، وثقافة عالية، وحس وطني، وقدموا أداء فريدا لهذه القصص الوطنية التي تدعو للفخر.
وهدفت المبادة إلى تثقيف الطلاب بتاريخ المملكة وتراثها القصصي العريق، وتنمية مواهبهم الأدبية، وفنون الإلقاء والسرد التاريخي للأحداث، والمحافظة على إرث المملكة الثقافي والحضاري، وتوفير البيئة التنافسية للطلاب والطالبات، وتحفيزهم على القراءة في الرواية الوطنية، لأهميتها في تشكيل حاضر الأمة ومستقبلها كما كانت جزءا رئيسا في ماضيها العريق.

