الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3934.6
(1.24%) 48.06
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
نجاح «الأشرار»

تتعرض مفاهيم الخير والشر إلى كثير من الاختلالات عبر المحتوى الذي تقدمه السينما ومنصات عرض المسلسلات، حيث يمكن ملاحظة نجاح نسبي في صناعة أيقونات أو أبطال هم - كما تقدمهم هذه الأعمال - أشرار أو مجرمون بكل معنى الكلمة، لكن الشر أو الإجرام الذي يقومون به يقدم بطريقة تثير إعجاب المراهقين أو المتحمسين، ومن ثم التعاطف معهم، فضلا عن تقليدهم أو تمني الحصول على قوتهم وسيطرتهم المدعاة.

ورغم أن معظم الأفلام والمسلسلات تنتهي بانتهاء هذا المجرم، وفي الأغلب نهاية سيئة، إلا أنه يظل في الذاكرة هو البطل، البطل في العقل الباطن لكثير من المراهقين أو غير الأسوياء تماما من الراشدين.

يخطر لي السؤال، هل ينخرط الإنسان - المراهق هنا - في انحياز غير عقلاني للشر أو الجريمة؟ هل لذلك علاقة بتضخم الوعظ النظري من المجتمع أو المدرسة أو الأسرة إلى درجة مملة وغير جاذبة أو فاعلة، في مقابل جاذبية ما يمثله أبطال يوحون بالحماس والتمرد الذي يقابله رغبة دفينة في التمرد على القيود لدى المراهق؟

هل يعيش من ينحازون عاطفيا وأحيانا عقليا لأبطال هم أشرار واضحون، وهم أو خيال الاستمتاع بلحظات الإفلات من العقوبة، أو التفلت من القيم التي يصورها أو يعيشها تاجر المخدرات، أو صانع المخدرات الكيميائية، أو القاتل، أو قاطع الطريق، أو الزعيم المختل والدموي في الممالك القديمة؟

الظاهرة منتشرة عالميا، وهي تبدو نوعا من الازدواجية، وإذا كانت بالفعل كذلك فهي تكشف عن عمق الصراعات الوجدانية والاجتماعية وحقيقة الفراغ القيمي الذي يعيشه الإنسان المعاصر، حيث يقوم بتحقيق كل ما هو محرم قانونيا أو اجتماعيا من خلال احتفائه بمن يفعلون ذلك، سواء كانوا شخصيات متخيلة، أو شخصيات حقيقية تم توثيق قصصهم سينمائيا أو دراميا.

الفضاء العام الافتراضي يكشف لنا الكثير، وهو يجدد السؤال عن مدى انتشار العنف أو التفاهة أو الشر بين أوساط الأجيال الحديثة المستلبة جراء تواصل الضخ الممنهج لمواد ومفاهيم تخالف هويتهم الأساس بوصفهم بشرا، وتتقاطع كثيرا مع هوياتهم الأصغر فالأصغر.

ليس لدي إجابات، والإجابات تحتاج إلى باحثين متخصصين في علوم الاجتماع، والنفس، والأنثربولوجيا ربما، لكن لدي انطباعات منها أن جزءا من الحكاية هو أن الشخصيات المثالية أو الخيرة ليست في مستوى الإثارة الذي تمثله الشخصيات المقابلة، ثم إن شخصيات المجرمين تقدم على أنها عفوية وصادقة وغير مصطنعة أو منمقة، وهي فعلا كذلك لكن المتلقي ينسى أنها تخرج بعفوية وصدق الاختلالات العميقة داخلها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
نجاح «الأشرار»