الرياض: المساعدات للبنان مشروطة بإصلاحات حكومية جادة وعدم تمكين الفاسدين
الرياض: المساعدات للبنان مشروطة بإصلاحات حكومية جادة وعدم تمكين الفاسدين
أكدت المملكة مساهماتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان وتنميته، موضحة أن أي مساعدة تقدم إلى الحكومة الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، إن المملكة من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان بعد الانفجار المروع الذي وقع قبل عام تحديدا، في مرفأ بيروت، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يواصل تنفيذ برامجه في بيروت حتى يومنا هذا.
وأوضح وزير الخارجية خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في مؤتمر "دعم لبنان وشعبه" - عبر الاتصال المرئي - أن لبنان يواجه صعوبات في تشكيل حكومة فاعلة، وأن إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيسي لمشاكل لبنان.
وحث السياسيين اللبنانيين من جميع الأطراف لتأدية واجبهم الوطني لمواجهة هذا السلوك، تحقيقا لإرادة الشعب اللبناني في مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وجدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله تأكيد المملكة على أن أي مساعدة تقدم إلى الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وتجنب أي آلية تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان.
وأضاف "يقلقنا أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لم تسفر بعد عن أي نتائج ملموسة".
وثمن جهود فرنسا والمجتمع الدولي لدعم لبنان وشعبه، مؤكدا ضرورة أن تكون هذه الجهود مصحوبة بإجراء إصلاحات حقيقية لتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تجتاح لبنان.
وعبر وزير الخارجية خلال كلمته في المؤتمر عن تضامن المملكة المستمر مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والتحديات، مؤكدا محافظة المملكة على مساهماتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان وتنميته.
شارك في المؤتمر الدكتور عبدالله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.