وبحسب "الألمانية"، قال ديرك ميسنر، رئيس الوكالة الاتحاية لحماية البيئة (يو بي إيه) في تصريحات صحافية أمس، "نورد ستريم 2 يمكن أن يتحول بسرعة إلى شيء يشبه الديناصور (شيئا من الماضي) بين مشاريع الطاقة، لأننا نريد أن نصل إلى معدل صفر انبعاثات بحلول 2045".
ومن المقرر أن ينقل الخط، الذي أوشك على الانتهاء، الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا مباشرة.
وقال ميسنر إن على الحكومة الألمانية المقبلة أن تسعى إلى تحقيق أهداف طموحة لحماية المناخ.
يأتي ذلك قبل الانتخابات المقررة في ألمانيا الشهر المقبل.
إلى ذلك، بلغ دخل الخزانة الألمانية في الأشهر الستة الأولى من هذا العام من حقوق شهادات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نحو 2.4 مليار يورو (2.9 مليار دولار) ، حسبما أفاد مكتب تداول الانبعاثات أمس.
وللمقارنة، بلغت إيرادات الانبعاثات في العام الماضي بأكمله 2.7 مليار يورو للعام. ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات هذا العام الرقم القياس الحالي البالغ 3.2 مليار يورو في 2019.
وتشتري محطات الطاقة والمصانع، التي تنبعث منها كميات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري، شهادات الانبعاثات. ويمكن شراء شهادات إضافية من خلال المزادات على تبادل الطاقة في مدينة لايبتسيج، حيث ارتفع السعر خلال الأشهر الأخيرة.
وفي العام الماضي، بلغت تكلفة شهادة انبعاث طن من ثاني أكسيد الكربون أقل بقليل من 25 يورو. وارتفع ذلك إلى 33 يورو في كانون الثاني (يناير) الماضي وإلى ما يصل إلى 52 يورو بحلول حزيران (يونيو) الماضي.
ويكمن جزء من سبب الارتفاع في السعي نحو تقليل عدد الشهادات المتاحة بهدف توفير حوافز للاستثمار في خفض الانبعاثات.
ويتسبب هذا الارتفاع، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود، في رفع أسعار الكهرباء، حيث وصل سعر الجملة للكهرباء الآن إلى مستويات عالية لم تشهدها منذ 2008.
ويمثل الدخل من بيع شهادات انبعاثات الكربون جزءا من دخل تجارة الانبعاثات، حيث يتم جلب المزيد من الأموال من قطاعي النقل والتدفئة.
ومنذ بداية العام، تم فرض 25 يورو لكل طن من ثاني أكسيد الكربون على الوقود السائل وزيت التدفئة والغاز.
وتتوقع وزارة المالية أن يصل الدخل من هذا المصدر إلى أكثر من 7.4 مليار يورو هذا العام. ومن المقرر أن يرتفع هذا الدخل مستقبلا، حيث من المقرر زيادة سعر ثاني أكسيد الكربون إلى 55 يورو للطن بحلول 2025.
أضف تعليق