الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 27 أكتوبر 2025 | 5 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.83
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة189.9
(-1.09%) -2.10
الشركة التعاونية للتأمين131.1
(2.18%) 2.80
شركة الخدمات التجارية العربية107.3
(0.85%) 0.90
شركة دراية المالية5.65
(0.18%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب37.5
(0.16%) 0.06
البنك العربي الوطني24.34
(0.58%) 0.14
شركة موبي الصناعية13.37
(-0.22%) -0.03
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.28
(-0.82%) -0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.75
(-0.60%) -0.15
بنك البلاد29.28
(0.27%) 0.08
شركة أملاك العالمية للتمويل13.01
(-0.23%) -0.03
شركة المنجم للأغذية57.15
(-0.70%) -0.40
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.33
(0.08%) 0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.8
(0.83%) 0.50
شركة سابك للمغذيات الزراعية124
(0.73%) 0.90
شركة الحمادي القابضة35.7
(-0.34%) -0.12
شركة الوطنية للتأمين14.75
(0.34%) 0.05
أرامكو السعودية25.82
(0.31%) 0.08
شركة الأميانت العربية السعودية20.2
(0.25%) 0.05
البنك الأهلي السعودي39.46
(1.18%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات33.76
(0.66%) 0.22

إذا تابعنا بعض وسائل الإعلام والنشر السعودية نلاحظ - من وجهة نظري - أنها تمنح مساحات ليست كافية في نشر التكريمات العلمية والعالمية التي يحصل عليها نوابغنا من المؤسسات والمنظمات الخارجية، ومن وجهة نظر علم الإدارة، فإن التكريم يعد نوعا من أنواع الحافزية المطلوبة لتحقيق مزيد من الإبداع والجودة، وزيادة الإنتاجية، ورفع المعنويات، ودفع وتشجيع المكرمين إلى زيادة الابتكار والإنتاج.

إن تكريم المبدع والنابغة والأكاديمي السعودي من مستويات دولية أو جامعات عالمية عريقة يستحق أن نحتفي به ونفرح له، لأن التكريم قبل أن يكون للشخصية السعودية، فهو تكريم للعلم والإبداع في الوطن الأم، ونحن وطن جبلنا على إنتاج النوابغ والمبدعين.

بين يدي سجل حافل لمجموعة من السيدات السعوديات النوابغ، ومن هؤلاء الدكتورة إلهام أبوالجدائل الحاصلة على الدكتوراه في علم المناعة كلية كينجز جامعة لندن، باحثة في جامعة كامبريدج البريطانية ومديرة شركة تريستوم في الولايات المتحدة. برعت في تصنيف الأنسجة باستخدام أساليب علم المصول والطرق الجزيئية مثل تفاعل السلسلة متعددة الأجزاء والأعضاء لزراعة الكلى، ونخاع العظم، واللوكيميا، والورم الليمفاوي، وتصنيف فينول المناعة لنقص المناعة الخلقي والمكتسب، والأهم من هذا أن الدكتورة إلهام أبوالجدائل نالت براءة الاختراع في إنتاج خلايا الأرومة من أجل تجديد النسيج البشري مثل الدم التي يمكن استخدامها في علاج السرطان والإيدز ونقص المناعة من عدة دول في الاتحاد الأوربي، وتعد الدكتورة إلهام أبوالجدائل بوداع الأمراض المستعصية من خلال تصنيع أنسجة وأعضاء جديدة بدل التالفة، وتتفاءل فتقول، سيصبح حصول الإنسان على أعضاء جديدة سهلا سهولة اقتناء قطع غيار المحركات أو السيارات.

ومنذ فترة ليست ببعيدة كرمت جامعة وسط فلوريدا الأمريكية المرموقة الدكتور هاني أبوراس أمين محافظة جدة الأسبق لحصوله على جائزة أفضل خريجي الجامعة المتفوقين في مجال الهندسة الصناعية ونظم الإدارة في كلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، وتحتل جامعة وسط فلوريدا من خلال برامجها العليا في الهندسة الصناعية وهندسة النظم مرتبة متقدمة على مستوى الولايات المتحدة والعالم.

وأهم ما يميز هذا التكريم أن الدكتور هاني أبوراس يعد أول عربي مسلم يحصل على هذه الجائزة، وترتب على حصوله على الجائزة ترشيحه لعضوية المجلس الاستشاري في الجامعة، بمعنى أن مواطنا سعوديا ينضم إلى عضوية المجلس الاستشاري، أي إنه انضم إلى كوكبة من كبار العلماء العالميين في واحدة من أكبر الجامعات في الولايات المتحدة. وهناك عالمات سعوديات كثيرات حققن إجازات علمية وعالمية مبهرة مثل الدكتورة غادة المطيري التي غيرت مفهوم الجراحة في العالم والدكتورة خولة الكريع الرائدة في مجالات علاج السرطان، وغيرهن كثيرات يستحققن التكريم والإشادات في مختلف وسائل الإعلام. وحقيقة يحتفي الإعلام في الدول المتقدمة بالعلماء والنبغاء، ويمنحهم الجوائز الكبرى، وينقل باهتمام حفلات تكريم العلماء جنبا إلى جنب مع حفلات تكريم الفنانين والرياضيين. إن رؤية المملكة 2030 في أمس الحاجة إلى دعم المبدعين، وفي أمس الحاجة إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع.

ولا شك أن من واجب المجتمع المثقف الواعي أن يحتفي بإنجازات أبنائه المبدعين والمبدعات، ولا يشح عليهم في تكريمهم وتشجيعهم لرفع أرواحهم المعنوية ودفعهم نحو مزيد من الإبداع والابتكار للمساهمة بفاعلية في وضع الحلول غير التقليدية للمشكلات التي نعانيها. وحينما يعبر المجتمع عن تقديره للعلماء، وبالذات علماؤنا الأشاوس، فإنه يفتح الطريق أمام مزيد من المبدعين الذين نأمل منهم أن يسهموا في بناء الوطن، والمملكة وهي تخوض أكبر خطط تنموية في تاريخها الحديث تحتاج إلى عقول أبنائها للمساهمة في تحقيق النقلة والطفرة المأمولة. والحقيقة أن بين أيدينا كثيرا من العلماء والعالمات السعوديين والسعوديات ممن أبدعوا في شتى العلوم والفنون وحققوا إنجازات علمية وعالمية في كثير من الدول فقط ذكر نماذج على سبيل المثال.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية