أخبار اقتصادية- عالمية

3 تحديات تعرقل تعافي شركات السيارات .. سلاسل التوريد والرقائق وأسعار الخامات

3 تحديات تعرقل تعافي شركات السيارات .. سلاسل التوريد والرقائق وأسعار الخامات

شكلت السيارات نحو 7 في المائة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية.

ضاعفت شركة رينو الفرنسية للسيارات من تقديراتها بشأن الخسارة المتوقعة في حجم إنتاجها من السيارات في ظل أزمة نقص أشباه الموصلات على مستوى العالم، وذكرت أن مشكلة سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الخامات يمكن أن تعرقل بشكل أكبر تعافي الأرباح خلال العام الجاري.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن "رينو" تتوقع أن تؤدي أزمة نقص أشباه الموصلات، التي تدخل في صناعة السيارات إلى خسارة في الإنتاج بواقع 200 ألف سيارة هذا العام.
وكانت "رينو" قد حققت صافي أرباح 368 مليون يورو (437 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل خسائر 7.4 مليار يورو خلال الفترة نفسها العام الماضي.
وقال لوكا دي ميو، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان إن هذه النتائج هي ثمار استراتيجية رينو "التي تركز على الربحية"، مضيفا أنها "لا تمثل سوى الخطوة الأولى في تعافي الشركة، الذي سيتسارع في الوقت، الذي يجري فيه الاستعداد لطرح سيارات جديدة".
وباعت "رينو" 1.42 مليون سيارة على مستوى العالم خلال النصف الأول من العام الجاري بزيادة 19 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي سياق متصل بقطاع السيارات العالمي، أعلنت شركة أودي الألمانية لإنتاج السيارات الفارهة أمس تحقيق مبيعات قياسية خلال النصف الأول من العام الجاري، ولكنها حذرت من مواجهة أزمات خلال النصف الثاني بسبب نقص واردات أشباه الموصلات، والزيادة في تكاليف المواد الخام.
وقالت "أودي"، التابعة لعملاقة صناعة السيارات الألمانية فولكسفاجن، إنها قامت بتسليم 982 ألف سيارة خلال الأشهر الستة الأولى من 2021، بقيمة 29.2 مليار دولار، وبزيادة 43 في المائة على أساس سنوي، ووصل حجم الأرباح قبل خصم الضرائب إلى 3.875 مليار يورو.
وأوضح المدير المالي لـ"أودي"، يورجن ريترسبرجر، في مقر الشركة الرئيس في مدينة إنجولشتات، إنه يظل متفائلا بشأن النصف الثاني من العام، على الرغم من أنه لا يتوقع تحقيق نتائج جيدة.
ووصل هامش الربح للمبيعات إلى 10.7 في المائة خلال الأشهر الستة، في أعلى نسبة للنطاق المستهدف، وأرجعت الشركة ذلك إلى الأرقام القوية للمبيعات، والقدرة على ضمان أسعار جيدة ونتائج طيبة، من خلال ضمان إمدادات المواد الخام.
ويتوقع ريترسبرجر تحقيق هامش ربح للمبيعات بواقع 7 إلى 9 في المائة لعام 2021 بأكمله.
وتوقع المدير المالي لـ"أودي" توقف عمليات الإنتاج خلال شهر آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) المقبلين، في ظل تراجع مخزون الشركة من أشباه الموصلات.
وقال ريترسبرجر: "لن نرى الآثار الإيجابية لضمان إمدادات المواد الخام خلال النصف الثاني"، ووصف الموقف بأنه "عصيب".
من جهته، أكد هيربرت ديس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاجن الألمانية العملاقة للسيارات، أن الرئيسة الجديدة لمجلس العاملين في المجموعة، دانييلا كافالو، شريك مهم لتعزيز الالتزام والتنوع داخل الشركة وتوجيهها نحو التحول الصناعي.
وقال ديس لـ"الألمانية"، "من وجهة نظري ما زلنا بحاجة إلى تغيير ثقافي"، مضيفا أن ما بدأته كافالو "إيجابي للغاية".
وكانت كافالو، التي انضمت أيضا إلى اللجنة التنفيذية لمجلس الإشراف في أيار (مايو) الماضي، أعلنت عند توليها مهام منصبها إنها ستمثل بشكل حازم مصالح الموظفين، كما دعت إلى التواصل المفتوح وترقية مزيد من النساء في المناصب الإدارية.
واعترفت فولكسفاجن بالتلاعب بالانبعاثات في سياراتها، التي تعمل بالديزل لخداع الاختبارات البيئية بعد الفضيحة التي اندلعت في 2015.
وإلى جانب الإجراءات المدنية والجنائية، أجرت فولكسفاجن أيضا تحقيقات داخلية مع مسؤولين عن تلك الفضيحة داخل الشركة، حسبما صرح ديس.
وكان يتردد أن المشكلات ربما نتجت جزئيا عن مناخ الترهيب وهياكل صنع القرار، التي يهيمن عليها الذكور.
ويرى ديس أن الوضع الآن "أفضل بكثير"، مضيفا "ولكن لا يزال هناك كثير للقيام به. التغيير الثقافي هو مشروع طويل الأجل. الشركة معقدة للغاية، وتنشط في عديد من المناطق، ولديها عديد من الثقافات المختلفة للغاية".
وقال ديس، الذي تم تمديد عقده حتى 2025، إن كافالو أتاحت الفرصة لـ "نبرة صوت مختلفة" ولتحسين ثقافة الحوار، وأضاف: "من المؤكد أنها ستضع الآن أيضا أولويات جديدة، فيما يتعلق بالمحتوى. وهذا أمر واعد للغاية وإيجابي لشركتنا".
إلى ذلك، أظهرت بيانات أمس أن صادرات كوريا الجنوبية من السيارات قفزت 71.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني بفضل الطلب القوي على السيارات السيدان والمركبات الصديقة للبيئة.
ووصلت قيمة شحنات السيارات الصادرة من البلاد إلى 10.7 مليار دولار في الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) العام الجاري، مقارنة بـ6.25 مليار دولار في العام السابق، وفقا للبيانات التي جمعتها هيئة الجمارك الكورية.
وشكلت السيارات نحو 7 في المائة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية.
وأظهرت البيانات أن واردات السيارات زادت 38.3 في المائة على أساس سنوي إلى 4.1 مليار دولار في الفترة المذكورة.
وأظهرت البيانات أن صادرات السيارات الصديقة للبيئة، بما في ذلك النماذج الهجينة والسيارات الكهربائية، زادت 53.3 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 2.7 مليار دولار في الربع الأخير.
وبحسب بيانات الحكومة، ارتفعت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة 48 في المائة لتصل إلى 4.3 مليار دولار.
وخلال النصف الأول، زادت صادرات السيارات في البلاد 48.7 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 21.7 مليار دولار.
ويسير الاقتصاد الكوري الجنوبي على مسار الانتعاش، بقيادة الصادرات القوية من الرقائق والسيارات.
وارتفعت الصادرات 23.8 في المائة على أساس سنوي في أول 20 يوما من الشهر الجاري بسبب الطلب القوي على الرقائق والسيارات والمنتجات البترولية، وفقا لبيانات جمركية منفصلة، ووسعت شحنات التصدير إلى الخارج مكاسبها للشهر الثامن على التوالي في حزيران (يونيو) الماضي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية