أخبار اقتصادية- عالمية

تصريحات "الفيدرالي" تفقد الدولار زخمه وتقدم دفعة للذهب والعملات الأخرى

تصريحات "الفيدرالي" تفقد الدولار زخمه وتقدم دفعة للذهب والعملات الأخرى

انخفض الدولار 0.2 في المائة مقابل سلة من العملات عند 92.05.

انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في شهر واحد أمس، بعد طمأنة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن رفع أسعار الفائدة لا يزال أمرا بعيدا، ما أعطى دفعة للذهب ومعظم العملات الأخرى من الدولار الأسترالي إلى اليوان الصيني.
ووفقا لـ"رويترز"، ساعدت جهود الصين لتهدئة توتر سوق الأسهم، التي عجلتها الحملة التنظيمية الخاصة بها على بعض القطاعات، إذ ارتفع اليوان لليوم الثاني على التوالي ليلامس أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار.
وكانت مكاسب الدولار المستمرة منذ شهر قد فقدت بالفعل الزخم قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي أمس الأول، وكان تصريح جيروم باول رئيس المجلس بأن زيادة أسعار الفائدة "بعيدة جدا" كافيا لدفعه للانخفاض أكثر.
واتجهت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الانخفاض بعد البيان، وهبط العائد على سندات الأعوام العشرة أكثر وتراجع العائد الحقيقي، المعدل في ضوء التضخم، إلى مستوى متدن قياسي جديد ليصل إلى نحو - 1.175 في المائة.
وبحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش، انخفض الدولار 0.2 في المائة مقابل سلة من العملات عند 92.05، ليهبط لليوم الرابع على التوالي.
وواصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، اللذان يعتمدان على النمو الاقتصادي في العالم والصين، مكاسبهما، التي حققاها الأربعاء، ليضيفا ما يزيد على 0.4 في المائة، بيد أن الدولار الأسترالي كبحته مخاوف بشأن طول فترة إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا في سيدني، ما سيلقي بظلاله على اقتصاد البلاد.
كما ارتفع الدولار الكندي بما يصل إلى 0.6 في المائة ليبلغ أعلى مستوى في أسبوعين، بينما لامس الجنيه الاسترليني أعلى مستوى في شهر عند 1.397 دولار. وكانت العملة البريطانية ترتفع بفضل تفاؤل حيال إعادة فتح اقتصاد بريطانيا.
وارتفع اليوان في تعاملات الأسواق الخارجية 0.4 في المائة، وبلغ مؤشر لعملات الأسواق الناشئة أعلى مستوى في أسبوعين ليصعد 0.6 في المائة.
إلى ذلك، صعدت أسعار الذهب أمس، بعد أن اتبع جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لهجة تميل إلى التيسير النقدي، مشيرا إلى استمرار وجود المزيد لفعله قبل البدء في تشديد السياسات، بينما قدم الدولار الضعيف مزيدا من الدعم للمعدن الأصفر.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1815.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0507 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 20 تموز (يوليو) عند 1817.35 دولار.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 في المائة إلى 1815 دولارا.
وقال كايل رودا المحلل لدى "آي.جي ماركتس" إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي تحدث عن مخاطر التضخم مقللا من أهميتها، وكذلك عن تخفيض التحفيز بشكل محدود، ما يمنح الذهب المجال للصعود في الأمد القصير.
وأضاف "المستوى القادم للمقاومة سيكون في نطاق 1830- 1840 دولارا".
وأوضح باول أن سوق الوظائف الأمريكية ما زالت أمامها "بعض المجال للتعافي" قبل أن يحين الوقت لسحب الدعم، وأنه بعيد بشكل كبير عن التفكير في زيادة أسعار الفائدة.
وتقلص أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
ودفعت تصريحات باول مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، ومن شأن تراجع الدولار خفض تكلفة الذهب لحائزي بقية العملات.
كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعدما لم يقدم مجلس الاحتياطي تفاصيل بشأن الموعد المرجح لخفضه مشتريات السندات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 1.13 في المائة إلى 25.21 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1072.01 دولار، وصعد البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2641.71 دولار.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية