وبحسب "رويترز"، قال المسح، الذي أجرته لجنة تابعة لبنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، إن حجم تداولات الصرف الأجنبي قفز إلى 966.7 مليار دولار في نيسان (أبريل)، بزيادة قدرها 3.6 في المائة من تشرين الأول (أكتوبر) 2020 وهي الفترة التي يغطيها المسح.
من ناحية أخرى، قال بنك إنجلترا المركزي أمس إن متوسط حجم التداولات اليومية في سوق الصرف الأجنبي في لندن سجل مستوى قياسيا مرتفعا في نيسان (أبريل) عند ثلاثة تريليونات دولار، مع زيادات كبيرة في أحجام تداول الدولار والجنيه الاسترليني والين الياباني والعملات المرتبطة بالسلع الأولية.
إلى ذلك، توقفت مسيرة الدولار صوب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر أمس في ظل ضعف الإقبال على المخاطرة، بينما عانى الدولار الأسترالي بفعل توسع في تشديد الإجراءات التنظيمية في الصين.
وسجل مؤشر الدولار 92.73، مقتربا من أعلى مستوى منذ أوائل نيسان (أبريل) 93.19 الذي سجله في 21 تموز (يوليو).
وارتفع الدولار أكثر من 4 في المائة من أدنى مستويات 2021 عند أقل من 90 وهو المستوى الذي نزل إليه أواخر أيار (مايو) مع تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية ما اضطر المستثمرين لتقليص المراهنات على الدولار على تراجع الدولار.
وفي التعاملات المبكرة في أوروبا أمس، جرى تداول اليورو عند 1.1780 دولار، قريبا من مستواه المتدني منذ أوائل نيسان (أبريل) عند 1.1752 دولار والمسجل الأسبوع الماضي.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7382 دولار أمريكي، في حين لم يطرأ تغير على الدولار النيوزيلندي وسجل نحو 0.7000 دولار أمريكي.
وزاد الجنيه الاسترليني عن المتوسط المتحرك لـ20 يوما واقترب من ذروة أسبوع عند 1.3827 دولار، إذ يبدو أن البيانات المبكرة تظهر ارتفاعا في حالات كوفيد - 19 في بريطانيا بعد إلغاء كثير من القيود الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، قال محافظ البنك المركزي في نيجيريا أمس إن البلاد ستنهي بيع الدولارات إلى مكاتب الصرافة.
وأضاف جودوين إميفيلي أن مكاتب الصرافة تتصرف بطرق "جشعة وغير متعاونة" تستنزف احتياطيات البلاد الحيوية من الدولارات الأمريكية.
وقال "إنه نزيف ضخم للاحتياطيات الشحيحة من النقد الأجنبي ولا يمكن أن يستمر"، مضيفا أن الزعماء السياسيين في البلاد أثاروا مخاوف بشأن عمليات مكاتب الصرافة.
من جهة أخرى، تراجع الذهب أمس مع ارتفاع الدولار، بينما ينصب اهتمام المستثمرين على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي هذا الأسبوع لاستقاء الأدلة على موعد بدء البنك المركزي في تقليص سياسات التيسير النقدي.
وبحلول الساعة 06:56 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.1 في المائة إلى 1794.68 دولار للأوقية (الأونصة). وهبطت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 في المائة لتسجل 1793.60 دولار.
بدأ اجتماع مجلس الاحتياطي أمس ويستمر للغد.
وقالت مارجريت يانج، المحللة في "ديلي إف. إكس"، "لعل السوق استهانت بالأثر السلبي الذي قد يكون للسلالة دلتا في الانتعاش الاقتصادي الذي يعطي البنوك المركزية مبررا لتأجيل الحد من التيسير".
وأضافت أن أسعار الذهب ستجد مجالا أكبر للارتفاع على المدى المتوسط إذا واصلت البنوك المركزية سياسات التيسير النقدي.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.16 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 2644.19 دولار، ونزل البلاتين 0.6 في المائة ليسجل 1057.50 دولار للأوقية.
أضف تعليق