default Author

من أداة حرب للزينة

|
في الأعوام الأخيرة شاع بشكل كبير استخدام المناكير أو طلاء الأظافر في كل المجتمعات وعلى مختلف الطبقات، ولم يعد يقتصر على شعب معين أو طبقة معينة أو مناسبة خاصة، بل أصبح يوضع طوال اليوم وانتشرت بشكل كبير محال العناية بالأظافر وتلوينها، وكل فتاة أو سيدة تختار لون وشكل الطلاء حسب ذوقها الخاص، وقد لا تعلم أنه كان لألوان الطلاء دلالات ولمكوناته أسرار وأضرار قد تؤدي لتشوهات الأجنة والسرطانات، خصوصا لمدمنات وضع المناكير أو للعاملات في هذا المجال في المشاغل والصالونات!
هناك عديد من المواد الكيميائية العضوية الداخلة في تركيب طلاء الأظافر لجعله سائلا مثل الفورمالدهيد، أو لإكسابه اللمعان دايبيوتيل فثاليت أو التولوين ليجف بسرعة ولا يتكسر، حذر منها الأطباء. تقول أولغا مولينا الاهثه في الأكاديمية الروسية، "إن مادة دايبوتيل فثاليت لها تأثير في نظام الغدد الصماء البشري والجهاز التناسلي، كما أنها محظورة في بعض الدول. ويعد الفورمالديهايد مركب شديد السمية وقد يسبب السرطان"، وتأثيرها هذا قد يكون كامنا لا يظهر إلا بعد عدة أعوام. كما قد يسبب تليف الكبد وزيادة احتمال الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية وتزداد الخطورة باستخدام منتج منتهي الصلاحية لتحول مكوناته إلى مواد أشد خطورة، لذا لا بد من معرفة مكونات طلاء الأظافر والتأكد من خلوها من المواد الضارة ومدة صلاحيتها!
يعتقد البعض أن المناكير موضة حديثة خاصة بالنساء رغم أن أول من وضعها الجنود البابليون عام 3200 قبل الميلاد، لتجميل أظافرهم وتلوينها قبل الذهاب إلى ساحة المعركة. كان لون الأظافر دليلا على الطبقة الاجتماعية، فالكحل الأسود يشير إلى انتماء الرجل إلى الطبقة العليا، في الوقت الذي يشير فيه الكحل الأخضر للطبقات الدنيا، وفي عام 3000 قبل الميلاد كان تلوين الأظافر حكرا على السلالة الحاكمة وكل سلالة لها لون خاص وتتميز الطبقة العليا بالألوان الفاتحة والقوية مثل الأحمر، أما الطبقات الأدنى فتستخدم الألوان الباهتة وتصل عقوبة وضع لون من ألوان الطبقة العليا من غير المنتمين لها للإعدام!
واستخدمت كليوباترا الحناء بطريقة مختلفة حيث صبغت به أظافرها خلافا للسائد من نقش اليد كاملة، وورثت المصريات هذه العادة وتميزت بها الأرستقراطيات من ملكات وأميرات وصاحبات نفوذ وأصبح لكل طبقة لون يميزها!
في عام 1300 قبل الميلاد كان اللونان الذهبي والفضي يرمزان للنبل إلا أنهما تغيرا لاحقا للونين الأسود والأحمر، ومع بداية القرن الـ20 وضعت المناكير لتغطية الأوساخ تحت الأظافر، وعد الأطباء النفسيون طلاء الأظافر الملون إيذاء للنفس وغير صحي!
إنشرها