جارة السحاب .. الباحة تصنع لوحة فنية في «صيف السعودية»
جارة السحاب .. الباحة تصنع لوحة فنية في «صيف السعودية»
تعانق السحاب قمم جبال منطقة الباحة الشاهقة، وتصنع منها لوحة فنية تجذب الزوار إليها، فهي مدينة الضباب وجارة السحاب، التي تأسر غاباتها محبي التخييم، وتدعوهم إلى نصب خيامهم والتمتع بالطبيعة الخلابة، وفي جبالها متعة لرياضيي "الهايكنج"، للوصول إلى قممها وتسلق مرتفعاتها الشاهقة، أما المثقفون فهم على موعد مع التراث الرفيع والتاريخ العريق، حيث المتاحف الشاملة والحصون الشامخة.
وفي تضاريس متنوعة بين الأودية والجبال والغابات، حيث تستقر درجة حرارة الباحة في فصل الصيف عند درجات لا تتجاوز الـ32 درجة مئوية ارتفاعا، أما في المساء فتصل إلى 17 درجة مئوية، وهذا ما يجعلها مصيفا خصبا للسائح القادم من المناطق ذات الحرارة المرتفعة.
ومن بين الغابات المنتشرة في الباحة، تقع غابة رغدان التي تجذب السياح إلى التخييم بين أشجار العرعر والطلح ذات الأطوال العالية المكتسية باللون الأخضر القاتم، وتطل هذه الغابة على عقبة الملك فهد الواصلة بين الباحة وقطاع تهامة، ويستمتع سياح الغابة بمشاهدة السحب أثناء صعودها من تهامة إلى أعالي الجبال في السراة في الساعات الأولى من الصباح وبعد الظهيرة، وغالبا ما تكون محملة بحبيبات الماء لتهطل في منطقة ما في الباحة.
ويتمكن السائح للمزارع في المنطقة من اقتطاف التفاح والرمان والمشمش، وغيرها من الفواكه المتنوعة، بيده وتناولها هناك، وتعد من المزروعات الطبيعية التي تسقى من مياه الأمطار أو من مخزون الأمطار.
ولا يفوت زوار الغابات والمزارع تذوق العسل المنتج محليا من أجود أنواع الأشجار، ومتابعة عملية تصفيته واستخراجه من المناحل المنتشرة، خاصة في فصل الصيف، ويقدمه الزوار هدايا حين عودتهم إلى بلدانهم كتذكار ثمين طبيعي دون تدخل المواد الحافظة.