تحذير من تراجع حصيلة الضرائب بسبب العمل من المنزل

حذر تقرير اقتصادي رسمي من أن التحول إلى العمل من المنزل بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد يمكن أن يؤدي إلى تراجع حصيلة الضرائب في بريطانيا.
وقال أندي كينج، عضو مكتب مسؤولية الميزانية المستقل المعني بمراجعة أداء الميزانية العامة في بريطانيا "شعورنا هو أنه بصورة ما ستكون حصيلة الضرائب (عند العمل من المنزل أقل منها عند العمل من المكتب".
وأضاف كينج خلال جلسة استماع للبرلمان البريطاني أمس "إذا فكرتم في تراجع إنفاق المستهلكين على وسائل النقل والمقاهي والمطاعم وزيادة الإنفاق على التدفئة المنزلية أو شراء المراوح خلال الصيف أو الإنفاق بصورة أكبر على المشتريات من المتاجر الكبرى، فإنها كلها عوامل تؤدي إلى تراجع حصيلة الحكومة من الضرائب بالنسبة لحجم تعاملات كل نشاط".
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن هذه التصريحات هي الأولى، التي تقدم تقييما رسميا لكيفية تأثير التغيير في ثقافة العمل على الاقتصاد.
وفي حين رفعت بريطانيا كثيرا من القيود المتبقية، التي سبق فرضها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في وقت سابق من الأسبوع الحالي بعد نحو 16 شهرا من الإغلاق، هناك مقاومة واضحة بين كثير من الموظفين لفكرة العودة إلى العمل من المكاتب.
كانت أغلب الشركات والجهات قد حولت أغلب موظفيها إلى العمل من المنزل طوال الشهور الماضية في القيود على الحركة والمخاوف من العدوى بفيروس كورونا. وهناك اتجاه واضح لدى عديد من المؤسسات نحو الإبقاء ولو الجزئي على نظام العمل من المنزل بالنسبة للموظفين الذين تسمح طبيعة عملهم بذلك حتى بعد انتهاء الجائحة ورفع القيود المرتبطة بها تماما.
وأشار مكتب مسؤولية الميزانية إلى أن ارتفاع أسعار العقارات خارج المناطق الحضرية في بريطانيا خلال الشهور الأخيرة يشير إلى تزايد التوقعات باستمرار نظم العمل من المنزل بصورة دائمة بعد انتهاء الجائحة.