أخبار اقتصادية- عالمية

الدولار القوي يضغط على الذهب المتراجع .. وترقب في الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية

الدولار القوي يضغط على الذهب المتراجع .. وترقب في الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب أمس، بعد أن تعرضت لضغوط بفعل استقرار الدولار، في وقت يسعى فيه المستثمرون إلى اجتياز إشارات متباينة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن زيادة أسعار الفائدة ويترقبون مزيدا من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة لقياس حجم الضغوط التضخمية.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1774.32 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0452 بتوقيت جرينتش، وفقا لـ"رويترز".
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1774.40 دولار، فيما استقر مؤشر الدولار مرتفعا قرب أعلى مستوى في 11 شهرا مقابل منافسيه.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى "أواندا"، "في ظل غياب اتجاه واضح والأفكار المتناقضة القادمة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي والأنباء الجديدة، أتوقع أن يواصل الذهب تداولاته المتقلبة في نطاق محدود".
وأوضح مسؤولان في مجلس الاحتياطي أمس الأول، أن فترة ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة ربما تستمر لمدة أطول من المتوقع، بعد يوم من تقليل جيروم باول رئيس المجلس من مخاوف التضخم وتلميحه إلى أن أسعار الفائدة لن ترتفع سريعا جدا.
لكن رافاييل بوستيك رئيس مجلس الاحتياطي في "أتلانتا" يتوقع أن تكون ثمة حاجة إلى زيادة أسعار الفائدة في أواخر 2022 في الوقت الذي يتجاوز فيه التضخم هدف المجلس عند 2 في المائة.
ويعد الذهب في المعتاد تحوطا من التضخم، بيد أن رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
ويحول المستثمرون تركيزهم الآن إلى بيانات تضخم أسعار المنتجين الأمريكيين المقرر صدورها اليوم، بخلاف إعانة البطالة. ومن المقرر صدور بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية الأسبوع المقبل.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.85 دولار للأوقية، وربح البلاديوم 0.2 في المائة ليرتفع إلى 2617.86 دولار. وتراجع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1076.14 دولار.
وحول تداول العملات المشفرة، نزلت بيتكوين نحو 2 في المائة، إلى 33 ألف دولار، بعد أن تعافت نوعا ما من انخفاضها إلى 28 ألفا و600 دولار الثلاثاء، وجرى تداول الإيثيريم عند نحو 1900 دولار.
إلى ذلك، انخفض الدولار بشكل طفيف في التعاملات الأوروبية المبكرة أمس، بعد أن أمضى الأسبوع مبتعدا بشكل تدريجي عن أعلى مستوياته في شهرين التي سجلها بعد التحول المفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي في اجتماعه الأسبوع الماضي.
وساد الهدوء أسواق العملات إذ يدرس المتعاملون إشارات مختلفة من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي بشأن توقيت سحب التحفيز النقدي.
وانخفض مؤشر الدولار إلى 91.738 الساعة 0715 بتوقيت جرينتش متخليا عن بعض مكاسبه بعدما بلغ أعلى مستوى في شهرين عند 92.408 الجمعة الماضي.
وصعد اليورو قليلا أمام الدولار 0.1 في المائة، خلال الجلسة إلى 1.1939 دولار. وتلقى الدولار بعض الدعم خلال الليل من تصريحات مسؤولي الاحتياطي الاتحادي.
ونزل الجنيه الاسترليني بشكل طفيف في التعاملات المبكرة في لندن متراجعا 0.1 في المائة، إلى 1.3962 دولار و85.495 بنس لليورو.
واستقر الدولار الأسترالي الذي يعد مؤشرا على الشهية للمخاطرة في سوق العملات، خلال اليوم عند 0.75745 دولار أمريكي، بعد أن ارتفع 1.3 في المائة، منذ بداية الأسبوع. وانخفض الدولار الأمريكي 0.1 في المائة، مقابل الين.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية