FINANCIAL TIMES

التزامات القروض المضمونة تثبت جاذبيتها بعد إظهار مرونتها

التزامات القروض المضمونة تثبت جاذبيتها بعد إظهار مرونتها

حرصا على الاستفادة من الطلب، سعت مجموعة من شركات إدارة الصناديق إلى دخول السوق أو توسيع أعمالها.

أحد صناديق التحوط الأكثر إثارة في وول ستريت سحب ربع مليار دولار من مجموعة صغيرة من المستثمرين الذين يسعون للحصول على عوائد من زاوية غامضة من أسواق رأس المال: التزامات القروض المضمونة.
تعتزم شركة داياميتير كابيتال التي سجلت مكاسب بنسبة 24 في المائة في صندوق التحوط الرئيس لها العام الماضي، استخدام الأموال الأولية لهيكلة أول ستة التزامات القروض المضمونة وبيعها وتجمع بين قروض الشركة المحفوفة بالمخاطر واستخدامها لدعم مدفوعات الفائدة على شرائح من الديون الجديدة، ولكل منها مستويات مختلفة من المخاطر والعائد.
تقع فئة الأصول على هامش الأسواق، ويهيمن عليها المختصون، لكن الطلب يرتفع الآن على نطاق أوسع. يشير الاستثمار المشترك بقيمة 250 مليون دولار في "داياميتير" من شركات إدارة الأصول البديلة "أبولو جلوبال مانجمينت" و"كوربن كابيتال" وصندوق المعاشات التقاعدية لشركة الطاقة المتجددة "بابكوك ويلكوكس"، إلى تحول نحو الاتجاه السائد.
قال بريت ليس، الذي يدير أعمال "أبولو" الائتمانية المهيكلة: "نجت التزامات القروض المضمونة من خدر السوق دون أذى. ولذلك فئة الأصول لا تزال تحظى بقبول واسع النطاق. ولم تعد محصورة".
جزء من انجذاب المستثمرين أن سوق التزامات القروض المضمونة توفر طريقة لتحسين العوائد الآن بعد أن جعلت أسعار الفائدة المنخفضة الأصول ذات العوائد المرتفعة نادرة. إجمالي إصدارات التزامات القروض المضمونة في الولايات المتحدة هذا العام يسير بوتيرة قياسية تبلغ نحو 70 مليار دولار، وفقا لبيانات من شركة "إس آند بي جلوبال ماركت إنتيليجنس" إذ يبلغ إجمالي السوق الآن 770 مليار دولار معلقة، وفقا لمصرف سيتي. ويتوقع المصرف أنه سيزيد إلى 850 مليار دولار بحلول نهاية العام.
قال كريج بيرجستروم، كبير مسؤولي الاستثمار في "كوربن"، الذي أشار إلى سجل "داياميتر" كجزء من قرار شركة إدارة الاستثمار بالاستثمار بالـ 8.5 مليار دولار: "إنه مصدر عائد في عالم لا يوجد فيه كثير من العوائد الواضحة". بمجرد دفع الفائدة إلى مستثمري الديون في التزامات القروض المضمونة، يتدفق كل ما تبقى إلى أصحاب الأسهم الذين قدموا رأس المال الأولي.
تم النظر إلى التزامات القروض المضمونة بتشكك في الماضي. قبل تفشي الجائحة، أعرب المنظمون عن مخاوفهم من أنها قد سهلت الإقراض المحفوف بالمخاطر بمعايير أضعف، وأن بإمكانها وضع الأساس لأزمة ائتمان في المستقبل.
لكن المشاركون في التزامات القروض المضمونة يشعرون الآن بأنهم مبررون، بحجة أن الانتعاش القوي من أعماق الهبوط الناجم عن فيروس كورونا في الأسواق قد أثبت مرونة الهيكل وقدم الراحة للمستثمرين الحذرين، حتى لو كان النقاد لا يزالون يشيرون إلى القدر الكبير من العون المقدم من الاحتياطي الفيدرالي التي ساعد جميع أسواق الائتمان من السندات إلى القروض على التعافي. حتى مستثمرو أسهم التزامات القروض المضمونة، الأكثر تعرضا لتخلف المصدرين الأساسيين، أنهوا عام 2020 إلى حد كبير بعوائد إيجابية من رقم أحادي، وفقا لمصادر صناعية متعددة.
"لقد خرجت التزامات القروض المضمونة غير مشوبة" حسبما قال سكوت سنيل من صندوق الائتمان "تيتراجون"، الذي يستثمر في كل من الديون وأسهم التزامات القروض المضمونة. "إذا لم يتم توفير السيولة من الاحتياطي الفيدرالي، لكان من الممكن أن تتأثر التزامات القروض المضمونة بشكل سلبي أكثر، لكن الأمر كان سيشكل تحديا أكبر لجميع الأسواق، وليس فقط التزامات القروض المضمونة".
حرصا على الاستفادة من الطلب، سعت مجموعة من شركات إدارة الصناديق إلى دخول السوق أو توسيع أعمالها.
نتيجة لذلك، يتوقع بعض المشاركين في السوق الاندماج بين مديري التزامات القروض المضمونة. هناك 135 من مديري التزامات القروض المضمونة في الولايات المتحدة، وفقا لـ "سيتي"، مع إدارة 50 منهم لأقل من ملياري دولار. يقول مخضرمو الصناعة: إنه اعتمادا على الرسوم المفروضة وحجم الفريق، يتطلب الأمر عادة أصولا تراوح بين ملياري دولار وثلاثة مليارات دولار لتحقيق نقطة التعادل.
ومع ذلك، ظهر عدد قليل من صفقات الاندماج والاستحواذ مع كل من المديرين الجدد والحاليين الذين يفضلون على ما يبدو الروابط المشابهة لـ "داياميتير" .
يأتي إطلاق "داياميتير" بعد تنازل شركة "يورك كابيتال" عن سيطرتها على أعمال التزامات القروض المضمونة إلى كيان جديد يسمى "جينيريت أدفايزورز في وقت سابق من هذا العام، بالشراكة مع شركة "كينيدي لويس إنفستمنت مانجمينت" التي ستقدم مساهمة رأسمالية بقيمة 200 مليون دولار للصفقات المستقبلية. جمعت شركة "كين أندرسون" في كانون الثاني (يناير) 600 مليون دولار في صندوق للاستثمار في أسهم كل من صفقاتها لالتزامات القروض المضمونة وصفقات التزامات القروض المضمونة للمديرين الآخرين.
هذه الشراكة الخامسة لـ "أبولو" التي بدأت بتمويل أسهم لشركة إدارة التزامات القروض المضمونة "جلف ستريم" عام 2011، مع ثلاثة آخرين بينهما.
قال سكوت جودوين، الذي شارك في تأسيس "داياميتير" مع جون لوينسون: "لقد فضلنا أن نبني شيئا بأنفسنا يمكننا أن نملأه بحمضنا النووي بدلا من شراء شركة تكافح على منصة أخرى". التقى الثنائي أثناء العمل في صندوق الائتمان "أنكوريج" منذ ما يقارب عقد، وبدءا "داياميتير" عام 2017. من خلال الاستثمار في أسواق الائتمان، أصبح معروفا كواحد من أكثر صناديق التحوط إنتاجا في الأعوام الأخيرة.
كان أول رئيس لجودوين عندما كان يعمل في "سيتي" هو جيم زيلتر، وهو الآن الرئيس المشارك لـ "أبولو". كان لكل من جودوين ولوينسون علاقة طويلة الأمد مع جون زيتو، نائب كبير مسؤولي الاستثمار في "أبولو"، ترسخت بعد أن دعمت "أبولو" دخول "داياميتير" في إصدار التزامات الديون المضمونة.
قال ليس من "أبولو": "يتحدث كثير من الناس عن ذلك، لكن كان هناك قليل جدا من عمليات الاندماج والاستحواذ في التزامات القروض المضمونة. السعر الذي يتوقع البائعون الحصول عليه ليس عادة جذابا لشركات مثل شركاتنا بينما يمكننا إما إصدار صفقاتنا الخاصة أو تطوير مديرين آخرين. الرابط يعد طريقة أكثر احتمالية بكثير لإطلاق شركة إدارة التزامات القروض المضمونة هذه الأيام".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES