اتصالات وتقنية

85 % من فرق أمن المعلومات واجهت ارتفاعا في الهجمات السيبرانية خلال الجائحة

85 % من فرق أمن المعلومات واجهت ارتفاعا في الهجمات السيبرانية خلال الجائحة

فرق أمن المعلومات واجهت ضغوطات كبيرة لتأمين مؤسساتها خلال عام 2020.

كان عام 2020 غير مسبوق بالنسبة للعاملين في فرق تقنية المعلومات حول العالم، فقد قاموا بدور بالغ الأهمية في مساعدة مؤسساتهم على الاستمرار في الخدمات رغم القيود والإجراءات المفروضة، وحرصوا على إمكانية استمرار العمل في المؤسسات العامة لتتمكن من توفير الخدمات الأساسية خلال جائحة كوفيد - 19، لكن في الوقت ذاته تزايدت التحديات الأمنية خلال تلك الفترة، الأمر الذي منح فرق تقنية المعلومات فرصة فريدة لتعزيز خبراتهم في مجال الأمن السيبراني.
فبحسب تقرير "فريق أمن تقنية المعلومات: العام 2021 وما بعده"، الصادر عن شركة سوفوس العاملة في مجال حلول الجيل الجديد للأمن السيبراني، فقد واجهت الأغلبية العظمى من فرق تقنية المعلومات في المملكة ارتفاعا في الهجمات السيبرانية 85 في المائة، وزيادة في عبء العمل الأمني 91 في المائة خلال 2020، ما عزز من خبراتهم ومعرفتهم في مجال الأمن السيبراني، وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة، قال 52 في المائة من المشاركين العاملين في فرق تقنية المعلومات حول العالم، إن معنويات الفريق ارتفعت خلال عام 2020.
وأثر الارتفاع في عدد الهجمات السيبرانية خلال فترة الجائحة في مهارات العاملين في فرق أمن تقنية المعلومات في جميع القطاعات التي شملها الاستطلاع، التي تضمنت على المستوى العالمي قطاعات التعليم 83 في المائة، والتجزئة 85 في المائة، والرعاية الصحية 80 في المائة.
وعلى مستوى المملكة، ارتفع الطلب على فرق تقنية المعلومات فيما أصبحت التكنولوجيا عامل تمكين أساسيا للمؤسسات الرقمية والعمل عن بعد، فقد ارتفع حمل العمل لتقنية المعلومات باستثناء فرق الأمن بواقع 66 في المائة لفرق تقنية المعلومات، بينما شهدت فرق الأمن السيبراني زيادة قدرها 67 في المائة في حمل العمل، وسارع المهاجمون لاستغلال الفرصة التي أتاحتها الجائحة، فقد قالت 52 في المائة من فرق تقنية المعلومات، إن عدد الهجمات السيبرانية التي تستهدف مؤسساتها ارتفعت خلال عام 2020، وأسهمت التجربة الكلية خلال عام 2020 في تمكين 62 في المائة من فرق تقنية المعلومات من بناء مهاراتها وتعزيز معرفتها في مجال الأمن السيبراني، ومن المرجح أن معظم ذلك التطور المهني جاء بشكل غير رسمي كالتعلم أثناء العمل واكتساب المعرفة، فيما تعامل الفريق مع المتطلبات الجديدة للتكنولوجيا والأمن، ما يأتي في الغالب في ظل ضغوط شديدة وبعيدا عن مكان العمل المعتاد.
وأسهمت تجربة عام 2020 في دعم طموحات الفرق الكبيرة لتقنية المعلومات واستخدام الأدوات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي في استراتيجيات التقنيات المستقبلية، ويبدو أن عديدا من المؤسسات بدأت عام 2021 بخطط لتعزيز فرقها من الموظفين والعاملين بنظام التعهيد الخارجي إلى جانب الرغبة في الاستفادة من الأدوات والتقنيات المتطورة، ووجد الاستطلاع أن 75 في المائة من فرق تقنية المعلومات تتوقع زيادة في عدد موظفي تقنية المعلومات في المؤسسة بحلول عام 2023، بينما يتوقع 67 في المائة منها نمو طواقم التعهيد الخارجي في الفترة نفسها، وقالت الأغلبية العظمى التي تبلغ نسبتها 92 في المائة إنها تتوقع مساعدة الذكاء الاصطناعي على التعامل مع العدد المتزايد من الهجمات، بينما يتوقع 87 في المائة أن تتعامل تلك التقنية مع الهجمات المعقدة، وقد يعزى ذلك إلى أن 39 في المائة من فرق تقنية المعلومات ترى الهجمات السيبرانية متطورة للغاية، بحيث لا يمكن لموظفي المؤسسة مواجهتها منفردين.
يذكر أن الاستطلاع أجري خلال شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) 2021، وشمل 5،400 مختص من صانعي القرار في مؤسسات متوسطة عبر 30 دولة بما فيها المملكة، وكان جميع المشاركين في الاستطلاع من مؤسسات يعمل لديها ما بين 100 وخمسة آلاف موظف.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية