بيتكوين تتجاوز 40 ألف دولار لأول مرة في شهرين .. زادت 4.3 %

تجاوزت بيتكوين 40 ألف دولار لأول مرة في أكثر شهرين أمس، بعد تقلبات جديدة على مدار عطلة نهاية الأسبوع إثر تغريدات من إيلون ماسك رئيس شركة تسلا، الذي رد على انتقادات تتعلق بتأثيره في السوق، وقال إن تسلا باعت ما لديها من بيتكوين، لكن قد تستأنف التعامل بها.
وبحسب "رويترز"، تمايلت بيتكوين على وقع آراء ماسك لأشهر منذ أعلنت تسلا شراء ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة في شباط (فبراير)، وقالت إنها ستقبل بها كوسيط دفع. لكنه عاد لاحقا ليصرح بأن صانع السيارات الكهربائية لن يقبل بيتكوين بسبب بواعث القلق حيال الكهرباء الكثيفة التي تستهلكها عملية التعدين المستخدمة في استخراج العملة وأثر ذلك في تغير المناخ.
وقال ماسك على "تويتر" أمس الأول، "عندما يتأكد استخدام مستخرجي العملة لنسبة معقولة من الطاقة النظيفة (في حدود 50 في المائة) مع استدامة ذلك مستقبلا، فإن تسلا ستعاود السماح بتعاملات بيتكوين".
وكانت بيتكوين قفزت نحو 10 في المائة أمس الأول، لتخترق متوسطها المتحرك لـ20 يوما، وارتفعت 4.3 في المائة أمس إلى 40 ألفا و692.27 دولار، متجاوزة مستوى الـ40 ألف دولار للمرة الأولى في أكثر من شهرين.
وقال سايمون بيترز محلل السوق في "إيتورو"، "كلمات ماسك جعلت بيتكوين ترتفع".
وتلقت بيتكوين دعما إضافيا بعد أن ذكر الملياردير ومدير صناديق التحوط بول تيودور، في تصريحات لتلفزيون "سي. إن. بي. سي"، أمس، أن العملة المشفرة أداة عظيمة لحماية ثروته في المدى الطويل، وأنها جزء من محفظته تماما مثل الذهب.
بينما أكد بوبي أونج، أحد مؤسسي موقع كوين جيكو لتحليلات العملات المشفرة، أن السوق تدعمت أيضا بعد أن جمعت ميكرو ستراتيجي للبرمجيات - وهي داعم رئيس للعملة - 500 مليون دولار لشراء بيتكوين.
وبيتكوين مرتفعة بنحو 40 في المائة عن مستواها في بداية هذا العام، لكنها انهارت عن ذروة قياسية فوق 60 ألف دولار، وسط تضييق رقابي في الصين، وما يبدو أنه تراجع حماسة ماسك إزاء العملة. وسهم تسلا منخفض نحو 30 في المائة منذ اشترت الشركة بيتكوين.
وذكر إيلون ماسك رئيس "تسلا" أن الشركة الأمريكية المصنعة للسيارات الكهربائية ستوافق مجددا على الدفع ببيتكوين عندما تصبح العملة الافتراضية أقل تلويثا للبيئة.
وكانت "تسلا" أثارت ضجة كبيرة في شباط (فبراير) مع الإعلان أن زبائنها سيتمكنون من الدفع بالعملة المشفرة، وهو خيار بات متاحا نهاية آذار (مارس).
غير أن إيلون ماسك تراجع عن هذه الخطوة بعد بضعة أسابيع قائلا، إن "تسلا" ستتوقف عن القبول ببيتكوين عملة للدفع بسبب أثرها البيئي السلبي.
ويرتكز صنع عملة بيتكوين المشفرة على كتل عمليات مشفرة وموثقة تتراكم الواحدة تلو الأخرى. وتنتج هذه الكتل بواسطة أجهزة حاسوب خارقة تحل مسائل حسابية وتستهلك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية.
ونشرت صحيفة "نيتشر" العلمية أخيرا، دراسة تظهر أن مواقع تعدين بيتكوين في الصين، التي تغذي نحو 80 في المائة من التجارة العالمية بالعملات المشفرة وتعمل جزئيا بالاعتماد على محطات فحم، قد تقوض مسار تحقيق الأهداف المناخية في البلاد، بحسب "الفرنسية".
ورد ماسك الأحد على مقال لمح إلى إمكان أن يكون رجل الأعمال يتلاعب بالسوق من خلال تغريداته التي تدفع باستمرار نحو تغيير قيمة بيتكوين صعودا أم نزولا، لمصلحة شركته.
وكتب ماسك عبر "تويتر"، "هذا غير دقيق. تسلا باعت فقط نحو 10 في المائة من بيتكوين الموجودة لديها بهدف تأكيد القدرة على بيع (العملة المشفرة) بسهولة من دون تحريك السوق".