الطاقة- النفط

تسرب نفطي يغلق جزيرة كورسيكا الفرنسية .. منع الصيد وسط مخاوف من مخاطر بيئية

تسرب نفطي يغلق جزيرة كورسيكا الفرنسية .. منع الصيد وسط مخاوف من مخاطر بيئية

جانب من التسرب النفطي بالقرب من ساحل كورسيكا أمس."الفرنسية"

أغلقت جزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة في البحر المتوسط شواطئها ومنعت صيد السمك ونشرت وسائل لحماية السواحل، استعدادا لاحتمال وصول تلوث نفطي قد يكون مرتبطا بإفراغ أحواض سفينة من محروقاتها من الغاز بشكل غير قانوني.
ووفقا لـ"الفرنسية" قالت كريستين ريب المسؤولة في النقل البحري "نخشى وصول قسم من هذا التلوث إلى ساحل كورسيكا".
ويسابق المسؤولون الفرنسيون الزمن لتقليل الضرر البيئي لتسرب نفطي يقترب من السواحل الشرقية لكورسيكا، فيما توجهت سفينتان تابعتان للبحرية مزودتان بمعدات للتنظيف إلى الجزيرة المتوسطية.
وأُرسل 80 عنصرا من قوات الأمن وأجهزة الإنقاذ للمساعدة على عملية التنظيف في حال وصول النفط إلى الساحل، بحسب السلطات المحلية.
والنفط الثقيل الذي تسرب على ما يبدو من سفينة، رصد في البداية ظهر الجمعة، خلال عملية مراقبة أجرتها قاعدة جوية محلية، وبحلول الصباح رصد المسؤولون بقعتين نفطيتين بعرض 35 كيلو مترا.
وقالت ريب "إن عمليات الرصد بطائرة ومروحية منتصف صباح أمس سمحت لنا بتحديد مواقع عديد من البقع المتفرقة، بعض منها يقترب من الساحل".
ويقترب النفط الثقيل من ساحل أليريا في كورسيا، وهو شريط من الشواطئ الرملية. وحضت السلطات الأهالي على تجنب الذهاب إلى الشواطئ ومنعت الصيد في المنطقة.
وقالت المدعية دومينيك لورنس "إن الدرك البحري الفرنسي باشر تحقيقا في واقعة التسرب، وإن المسؤولين بصدد إجراء تحليل لحركة الملاحة البحرية في المنطقة".
وأشار قسم الشرطة في بيان إلى أن البقعة الأولى تقع في منطقة أليريا التي تبعد 800 متر عن الساحل والثانية قبالة سواحل بلدة سولينزارا البعيدة 3.5 كيلو متر عن الشاطئ".
ومنع فرانسوا رافييه رئيس الشرطة السكان من الذهاب إلى الشواطئ الممتدة لنحو 40 كيلو مترا بين بلدتي أليريا وفونتيسيري، فيما تشهد الجزيرة موسما صيفيا.
وأضاف بيان قسم الشرطة "ينصح السكان أيضا بعدم الذهاب إلى الشواطئ القريبة من هذه المناطق، وستتم مراجعة مساحة المنطقة الواردة في القرار بناء على المعلومات الواردة عن مسار البقع".
وطالب رئيس الشرطة السكان "بعدم لمس أو التقاط البقع النفطية التي قد يصادفونها على الشواطئ"، وإخطار الدرك أو رجال الإطفاء بوجودها.
ويجري العمل على حماية السواحل، حيث من المتوقع وضع سدود بحرية، وقد يتغير الوضع بسبب الحركة السريعة لهذا التسرب، بحسب قسم الشرطة.
ورجحت إدارة خفر السواحل أن يكون التلوث "ناجما عن تفريغ الغاز"، وهي عملية محظورة في البحر وتتمثل في قيام سفينة بإفراغ أحواض محروقاتها من الغاز الذي يدخلها عندما تكون فارغة.
ويعد هذا التلوث الأكبر من نوعه خلال الأعوام الثلاثة الماضية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفقا لخفر السواحل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط