الاضطرابات تتراجع بصادرات ثالث أكبر منتجي العالم من البن 52 %
تراجعت صادرات البن في كولومبيا ثالث أكبر منتج للبن في العالم 52 في المائة بسبب الحواجز، التي تغلق الطرق والاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ نهاية نيسان (أبريل)، كما أعلن أمس الأول الاتحاد الوطني لمزارعي البن في البلاد.
ووفقا لـ"الفرنسية"، قال الاتحاد في بيان "في أيار (مايو) نتيجة الحواجز المقامة على الطرق، انخفضت صادرات البن الكولومبية 52 في المائة إلى 427 ألف كيس سعة 60 كيلوجراما، مقارنة بـ 894 ألفا في الشهر نفسه من 2020".
لكن في الوقت نفسه، ارتفعت الصادرات على أساس سنوي 7 في المائة إلى أكثر من 4.9 ملايين كيس، مقارنة بـ 4.6 مليون في الأشهر الخمسة الأولى من 2020 بحسب المصدر نفسه.
وللمرة الأولى، لم ينشر الاتحاد رقم الإنتاج الشهري في أيار (مايو)، إذ منعت حواجز الطرق نقل الحبوب، وبالتالي احتساب إجمالي المحصول، كما صرح ناطق باسم الهيئة.
وتواجه كولومبيا منذ 28 نيسان (أبريل) احتجاجات شعبية ضد الحكومة اليمينية للرئيس إيفان دوكي أدت إلى إغلاق طرق واشتباكات عنيفة مع الشرطة. وقتل 61 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 2400 آخرين، وفقا للسلطات وهيئة "الدفاع عن الشعب" المعنية بحماية حقوق الإنسان.
وكولومبيا هي ثالث أكبر منتج للبن بعد البرازيل وفيتنام، وفي 2020، انخفضت الصادرات والإنتاج 8 في المائة و6 في المائة على التوالي مقارنة بـ2019.
والبن هو أحد منتجات التصدير الرئيسة لرابع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، بعد البترول واستخراج المعادن.
وشهدت كولومبيا على مدى العقد الأخير حدوث طفرة اقتصادية تاريخية، ففي 1990، كانت كولومبيا تمتلك خامس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية وبلغت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 1500 دولار فقط، ليصبح الاقتصاد الكولومبي رابع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية بحلول 2018.
وتحتل كولومبيا المرتبة الـ37 كأكبر اقتصاد في العالم، وبدءا من 2018 ازدادت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي (حسب تعادل القوة الشرائية) إلى أكثر من 14 ألف دولار، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي (حسب تعادل القوة الشرائية) من 120 مليار دولار في 1990 إلى نحو 750 مليار دولار. وكانت مستويات الفقر تصل إلى نحو 65 في المائة، في 1990، إلا أنها انخفضت إلى أقل من 30 في المائة، بحلول 2014.
ويتصدر البترول قائمة الصادرات الكولومبية، مشكلا أكثر من 45 في المائة، من صادرات كولومبيا. بينما تشكل الصناعة نحو 12 في المائة، من صادراتها، وتنمو بمعدل يزيد على 10 في المائة، بالعام. وتتميز كولومبيا بصناعة تكنولوجيا المعلومات، التي تعد الأسرع نموا في العالم، فضلا عن امتلاكها أطول شبكة ألياف ضوئية في أمريكا اللاتينية. وتضم واحدة من أكبر صناعات بناء السفن في العالم خارج آسيا.
وازدهرت الصناعات الحديثة كبناء السفن، والإلكترونيات، والسيارات، والسياحة، والبناء، والتعدين، بشكل كبير خلال بداية الألفية الثانية والعقد الأول منها، مع ذلك، لا تزال معظم صادرات كولومبيا قائمة على البضائع. وتعد ثاني أكبر منتج في أمريكا اللاتينية للإلكترونيات والأجهزة المصنعة محليا تسبقها المكسيك فقط. وفي 2014، كان لدى كولومبيا أسرع اقتصاد رئيس نموا في العالم الغربي، وفي القائمة العالمية في الصف الثاني خلف الصين فقط.