أخبار الشركات- عالمية

شركة "جاي بي اس" العملاقة تدفع 11 مليون دولار لقراصنة إلكترونيين

شركة "جاي بي اس" العملاقة تدفع 11 مليون دولار لقراصنة إلكترونيين

دفعت "جاي بي اس"، التي تعد بين كبرى شركات معالجة اللحوم في العالم، مبلغا بعملة بيتكوين الرقمية يعادل ما قدره 11 مليون دولار كفدية لقراصنة لمنع تعرّضها لمزيد من الشلل بعد هجوم إلكتروني كبير يعتقد أن روسيا كانت مصدره.
وكانت هذه ثاني فدية بملايين الدولارات تقدّم لقراصنة إلكترونيين خلال الأسابيع الأخيرة، ما يلفت الانتباه إلى التهديد الأوسع الذي تمثله البرامج الخبيثة للبنى التحتية الأساسية والخدمات والأعمال التجارية.
واستهدف القراصنة أنظمة الكمبيوتر التابعة لمجموعة "جاي بي اس" ومقرها في البرازيل الأسبوع الماضي، ما أثّر على عملياتها في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا. وأكد فرع الشركة في الولايات المتحدة الأربعاء دفع فدية قدرها 11 مليون يورو.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "جاي بي اس" في الولايات المتحدة أندريه نوغيرا "كان قرارا صعبا للغاية بالنسبة لشركتنا وبالنسبة لي شخصيا، أجبرنا على اتخاذه".
وأضاف "لكننا شعرنا بأن اتّخاذ هذا القرار كان ضروريا لتجنّب أي مخاطر محتملة بالنسبة لزبائننا".
وبحسب" "الفرنسية"، قالت الشركة إنها قامت بعملية الدفع "لتحد من أي مسائل لم تكن في الحسبان تتعلّق بالهجوم ولضمان عدم تسريب بيانات".
وأفاد نوغيرا صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الفدية دفعت بعملة بيتكيون المشفّرة.
وكان الهجوم على "جاي بي اس" الثاني من نوعه على هدف أمريكي مهم في الأسابيع الأخيرة.
وأدى هجوم إلكتروني في مايو إلى إغلاق شبكة خطوط أنابيب "كولونيال" النفطية في شرق الولايات المتحدة بشكل موقت.
ودفعت "كولونيال" فدية قدرها 4.4 ملايين دولار لاستعادة السيطرة واستئناف عملياتها.
وأعادت وزارة العدل الأمريكية مبلغا بعملة بيتكوين يعادل 2.3 مليون دولار، إذ تعقّبت الفدية بينما انتقل المبلغ عبر عدة عمليات تحويل مجهولة إلى أن تمكّنت من استعادتها من محفظة للعملات المشفّرة.
وجاء هجوما "جاي بي اس" وخط أنابيب كولونيال بعد قرصنة شركة "سولار ويندز" للبرمجيات في 2020.
وحذّرت شركة مايكروسوفت قبل فترة قصيرة من أن المجموعة المدعومة من الدولة الروسية التي كانت خلف هجوم "سولار ويندز" هي ذاتها التي نفّذت عدة هجمات استهدفت وكالات حكومية ومراكز أبحاث وغيرها.
ولم يحمّل البيت الأبيض الكرملين مباشرة مسؤولية الهجمات الأخيرة، بل اكتفى بالإشارة إلى أن مجموعات إجرامية تنشط من داخل روسيا.
لكن الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت إن "الدول التي تتحلى بالمسؤولية لا توفر ملاذا" للمجرمين الإلكترونيين.
وباتت الهجمات تتكرر إلى درجة أن وزارة العدل رفعت مستوى خطورة هذه المسألة إلى مستوى الهجمات الإرهابية.
وتشمل أهداف البرمجيات الخبيثة سلطات محلية ومستشفيات وشركات تأمين وحتى خدمة عبّارات.
وتم دفع 18 مليار دولار لقراصنة إلكترونيين العام الماضي، وفق شركة "إمسيسوفت" الأمنية. وأحصت "عشرات آلاف" الضحايا حتى الآن في 2021.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار الشركات- عالمية