الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 | 21 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.27
(1.90%) 0.21
مجموعة تداول السعودية القابضة207.8
(-0.10%) -0.20
الشركة التعاونية للتأمين137.6
(1.03%) 1.40
شركة الخدمات التجارية العربية107.6
(-0.65%) -0.70
شركة دراية المالية5.69
(0.53%) 0.03
شركة اليمامة للحديد والصلب38.5
(0.52%) 0.20
البنك العربي الوطني25.48
(-0.93%) -0.24
شركة موبي الصناعية13.95
(-0.36%) -0.05
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.98
(3.88%) 1.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.8
(1.98%) 0.50
بنك البلاد29.2
(0.00%) 0.00
شركة أملاك العالمية للتمويل13
(1.33%) 0.17
شركة المنجم للأغذية61.15
(0.74%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.38
(-1.67%) -0.21
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.65
(-0.08%) -0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية120.6
(0.50%) 0.60
شركة الحمادي القابضة34.96
(2.64%) 0.90
شركة الوطنية للتأمين16.09
(0.00%) 0.00
أرامكو السعودية24.73
(0.94%) 0.23
شركة الأميانت العربية السعودية21.8
(0.97%) 0.21
البنك الأهلي السعودي38.32
(0.68%) 0.26
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.14
(0.59%) 0.20

زغرودة طويلة أطلقتها امرأة في باحة وزارة التربية والتعليم في السودان قبل أعوام عندما فوجئت بوجود اسمها مكتوبا في الشهادة الثانوية لابنها، وكانت الفرحة تغمرها وعدت أن ذلك ثمرة كفاحها في تربية وتعليم ابنها، خاصة أن والده يعمل في الخارج منذ 17 عاما. ورغم أن سبب وضع اسم الأم كان للحد من تزوير الشهادات - آنذاك - إلا أن الموضوع أكبر من ذلك، وإلا لطالبنا بوضع اسم الأم في شهادة طلاب الصفوف الأولية، بالذات خلال جائحة كورونا، فهي من تعبت وسهرت وجمعت بين وظيفتها أو عملها المنزلي وحضور صفوف أبنائها!

تلك الزغرودة، وما حدث معي بالأمس، جعلني أتساءل أين اسم أمي في الأوراق الرسمية؟!

أين ذهبت "فلانة"؟

نبحث عن أسماء أمهاتنا في سجلاتنا فلا نجدها ـ شيء غريب ـ ليس هناك ما يثبت أن أمك هي أمك أو أنك ولد فلانة إلا شهادة الميلاد أو دفتر العائلة - إن وجدت، خصوصا للأجيال القديمة، ومثل ذلك يحدث في أغلبية الدول العربية، حيث إن عائلة الأم لا تدون على أي شهادة ميلاد أو ورقة ثبوتية! ولتثبت أنك ابن فلانة لا بد لك أن تطلب "برنت" من الأحوال وبشكل رسمي، والأغرب أن جوازات السفر السعودية قديما كان يذكر فيها اسم الأم ثم اختفى فجأة!

الخلاف على ذكر اسم الأم أمام الناس أو قول ولد فلانة، قائم منذ زمن ولا يختص بنا نحن هنا، بل يعد ظاهرة منتشرة لدى أغلب الشعوب العربية، حيث يخجلون من ذكر اسم الأم أو الأخت، ويعدونه معيبا، لأنها شيء خاص وسري للغاية، حتى لو خرج البعض وقال عكس ذلك، إلا أن الواقع ينفي مزاعمه، فالظاهرة موجودة إلى يومنا هذا رغم كل جهود تمكين المرأة.

وعلى الرغم من أن العربي قديما كان يفخر بأمه وأخته ولا يخجل من ذكر اسمهما، بل "يعتزي" باسم أخته بقوله أنا أخو "فلانة"، كناية عن شعوره بالاعتزاز لسيرتها وأنه سندها وحاميها، إلا أننا لا نعلم متى تسربت إلى مجتمعاتنا هذه الظاهرة، فالملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - يعرف بأنه أخو نورة، وأمير الكويت - رحمه الله - اشتهر بأنه أخو مريم، وأهل ظفار العمانية يعتزون بأمهاتهم وأخواتهم فيقول أحدهم، "أنا ابن فلانة" أو أخو فلانة!

نريد فقط أسماء أمهاتنا في بطاقة الأحوال أو جواز السفر، حتى دفتر العائلة لا يغني عنهما، لأن الأب يمكن أن يكون متزوجا بأكثر من واحدة، كما أن المرأة يمكنها استخراج دفتر عائلة، إلا أن كثيرا منهن لا يرغبن في الحصول عليه إلا للضرورة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية