"برنت" عند 72 دولارا لأول مرة منذ مايو 2019 .. صعد 39 % منذ مطلع 2021

"برنت" عند 72 دولارا لأول مرة منذ مايو 2019 .. صعد 39 % منذ مطلع 2021

سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها خلال أكثر من عامين، بعد أن سجلت العقود الآجلة لخام برنت مستوى 71.98 دولار خلال الجلسة، وهو أعلى سعر منذ 22 مايو 2019 البالغ 72.04 دولار، بينما سجل الخام الأمريكي مستوى 69.4 دولار، وهو أعلى سعر منذ 23 أكتوبر 2018 البالغ 69.66 دولار.
وارتفع خام برنت منذ مطلع العام الجاري 39 في المائة، مقارنة بنهاية 2020 عند مستوى 51.8 دولار، بينما ارتفع الخام الأمريكي 43 في المائة، كونه أغلق عند 48.5 دولار نهاية العام الماضي.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، ارتفع خام برنت 350 في المائة عن أدنى سعر بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، المسجل في 22 نيسان (أبريل) 2020 عند نحو 16 دولارا، بينما قفز الخام الأمريكي 589 في المائة عن أدنى سعر خلال الفترة ذاتها، المسجل نحو عشرة دولارات.
وجاء الارتفاع المتواصل نتيجة عدة أسباب منها التوافق داخل تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية، وخفض المملكة إنتاجها من النفط بنحو مليون برميل يوميا لتحقيق استقرار السوق، إضافة إلى امتثال دول تحالف "أوبك+" لحصصها في اتفاق خفض الإنتاج 100 في المائة وأكثر في الأشهر الأخيرة، وأخيرا تسارع توزيع اللقاحات عالميا، ما يزيد التفاؤل بعودة أسرع للأوضاع الطبيعية قبل تفشي "كورونا".
وفي مطلع أيار (مايو) 2020، بدأ تطبيق الاتفاق التاريخي بين دول تحالف "أوبك+" على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا لشهرين، ثم تقليص خفض الإنتاج إلى ثمانية ملايين برميل يوميا بدءا من تموز (يوليو) حتى نهاية 2020.
ولاحقا يتم تقليص الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا إلى ستة ملايين برميل يوميا، بدءا من مطلع 2021 حتى نيسان (أبريل) 2022.
وشهد 20 نيسان (أبريل) 2020 تدهور سعر البرميل المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، ما يعني أن المستثمرين مستعدون للدفع للتخلص من الخام.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط WTI "الأمريكي" تسليم أيار (مايو)، حينها بنحو 55.90 دولار أو 306 في المائة، إلى "- 37.63 دولار" للبرميل عند التسوية.
وجاء التراجع، حيث كان هذا اليوم قبل الأخير لعقود تسليم أيار (مايو) ولا يرغب المشترون في التسلم فيه لعدم قدرة المخازن الأمريكية والآبار على استيعاب الإنتاج.
وفقد النفط نحو ثلثي قيمته خلال الربع الأول 2020 في أسوأ أداء فصلي تاريخيا، ليتداول خلال الربع الأول عند أدنى مستوياته منذ 2002 و2003 بالتزامن مع تفشي وباء سارس.
وجاءت التراجعات في الربع الأول مع زيادة المخاوف من ركود عالمي بفعل فيروس كورونا، وبالتالي تضرر الطلب على النفط بشكل كبير.
وتأثرت الأسعار خلال الربع الأول بزيادة إمدادات النفط عالميا، بعد فشل اتفاق "أوبك+" على خفض إضافي للإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بسبب الرفض الروسي، ما دفع السعودية إلى إعلان رفع إمداداتها إلى 12.3 مليون برميل يوميا وصادراتها إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا، كما رفعت الإمارات إنتاجها أيضا حينها.
وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة